أخبار

مَنْ تَوَاضَعَ لِلهِ رَفَعَهُ اللهُ وَمَنْ تَكَّبَرَ وَضَعَهُ اللهُ.. هل هذا حديث؟

الحبل السري يكشف عن حالة الطفل الصحية في المستقبل

دراسة: تناول الدجاج 4 مرات في الأسبوع يضاعف خطر الوفاة بالسرطان

لا تصمت تمامًا.. ماذا تقول من دعاء أثناء الوضوء؟

الحكمة من مشروعية الحج.. فوائد جمة للفرد والأمة

السب واللعن لأتفه الأسباب.. مصيبة تودي بصاحبها إلى النار

الاستغفار عند قبر النبي.. كيف ينفع أصحابه؟

أفضل ما ورد في الدعاء للميت خلال صلاة الجنازة عليه

ما هو الطمع وتأثيرة على المجتمع وطريقة علاجه؟ (الشعراوي يجيب)

كيفية حساب عدة المتوفى عنها زوجها؟

مَنْ تَوَاضَعَ لِلهِ رَفَعَهُ اللهُ وَمَنْ تَكَّبَرَ وَضَعَهُ اللهُ.. هل هذا حديث؟

بقلم | فريق التحرير | السبت 26 ابريل 2025 - 05:46 م


قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ تَوَاضَعَ لِلهِ رَفَعَهُ اللهُ وَمَنْ تَكَّبَرَ وَضَعَهُ اللهُ)،
ما هو سند الحديث؟

الجواب:

تبين لجنة الفتوى بسؤال وجواب ان لفظ (من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبَّر وضعه الله):

1- فهذا اللفظ بشطريه وبهذا التمام الذي في السؤال:

هو جزء من حديث رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (4894) من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه لبن وعسل، فقال: (شربتين في شربة؟ وأدمين في قدح؟ لا حاجة لي به، أما إني لا أزعم أنه حرام، أكره أن يسألني الله عن فضول الدنيا يوم القيامة، أتواضع لله، فمن تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر وضعه الله، ومن اقتصد أغناه الله، ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله)"، انتهى.

وذكر الطبراني عقبه أنه من أفراد (نعيم بن مورع) أحد رواته، ونعيم هذا ضعيف جدًّا، ومتَّهم بسرقة الحديث، وبه ضعَّف الشيخُ الألباني رحمه الله الحديثَ تضعيفًا شديدًا في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (4875).

2- وورد بلفظ قريب منه، ما:

رواه الإمام أحمد (11724 ط. الرسالة)، وابن ماجه (4176)، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من تواضع لله درجة؛ رفعه الله درجة حتى يجعله في عليين، ومن تكبر على الله درجة؛ وضعه الله درجة حتى يجعله في أسفل السافلين).

وفي إسناده: (درَّاج أبو السمح، عن أبي الهيثم)، ودراج ضعيف، وفي وروايته عن أبي الهيثم ضعف آخر أيضًا، وبذلك أعلَّه المنذري في "الترغيب والترهيب" (4/ 35)، وضعفه الشيخ الألباني في "ضعيف ابن ماجه" (4968)، وبه كذلك ضعفه محققو مسند أحمد.

3- وورد بلفظ آخر قريب، ما:

رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (335) والبيهقي في "شعب الإيمان" (7790)، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال وهو على المنبر: "أيها الناس، تواضعوا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من تواضع لله رفعه الله، فهو في نفسه صغير وفي أعين الناس عظيم، ومن تكبر وضعه الله، فهو في أعين الناس صغير وفي نفسه كبير، حتى لهو أهون عليهم من كلب أو خنزير).

لكن في إسناده: (سعيد بن سلام العطار)، وهو متهم تهمة شديدة، حتى كذبه عدد من الأئمة، وبسببه حكم الشيخ الألباني بأن الحديث "موضوع" في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (1295).

وبقيت أحاديث أخرى قريبة من لفظ السؤال، أو تؤدي معناه، لا تخلو من ضعف شديد، لم نحب أن نطيل بها.

ثانيًا:

روى الإمام مسلم في صحيحه (2588) عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفوٍ، إلا عِزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله)، فهذا إن شاء الله من أصح ما ورد في الحث التواضع، مما هو قريب من الشطر الأول من السؤال.

وورد في ذم التكبر ووعيد المتكبرين أحاديث مشهورة صحيحة، منها ما رواه مسلم (91) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس)، ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العز إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذبته) رواه مسلم أيضًا (2620)


موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled مَنْ تَوَاضَعَ لِلهِ رَفَعَهُ اللهُ وَمَنْ تَكَّبَرَ وَضَعَهُ اللهُ