دراسة: دواء للسكري يقلل آلام التهاب المفاصل في الركبتين

بقلم | فريق التحرير | الاحد 04 مايو 2025 - 04:44 م

توصلت دراسة جديدة إلى أن دواءً شائعًا لعلاج مرض السكري يمكن إعادة استخدامه لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة والتهاب المفاصل في الركبة.

وأفاد باحثون مؤخرًا في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن الميتفورمين يقلل من آلام التهاب المفاصل في الركبة خلال فترة علاج مدتها ستة أشهر، مما قد يؤخر الحاجة إلى جراحة استبدال الركبة.

قالت فلافيا سيكوتيني، الباحثة الرئيسة، وأستاذة خدمات وسياسات أنظمة الصحة في جامعة موناش بأستراليا، في بيان صحفي: "يؤثر الميتفورمين على الركبة بطرق متعددة، بما في ذلك التأثير على الالتهابات خفيفة الدرجة والمسارات الأيضية الأخرى المهمة في علاج هشاشة العظام في الركبة". وأضافت: "إنها طريقة مختلفة لعلاج آلام هشاشة العظام في الركبة".

ويُوصف الميتفورمين عادةً للمساعدة في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني . فهو يقلل امتصاص السكر من الأمعاء، ويخفض إنتاج الجلوكوز في الكبد، ويحسّن حساسية الأنسولين، وفقًا لموقع (Drugs.com).

وخلال الدراسة، جنّد الباحثون 107 أشخاص يعانون من زيادة الوزن أو السمنة وآلام الركبة، وتم توزيعهم بشكل عشوائي على حوالي نصفهم لتناول أقراص الميتفورمين والباقي لتناول دواء وهمي.

وأفادت المجموعة التي تناولت الميتفورمين بانخفاض الألم بمقدار 31 نقطة بعد ستة أشهر، مقارنة بانخفاض قدره 19 نقطة لمجموعة الدواء الوهمي.

وتظهر النتائج أن الميتفورمين هو وسيلة جديدة وبأسعار معقولة لتحسين آلام الركبة الناجمة عن التهاب المفاصل، كما قالت سيكوتيني.

واليوم يُطلب من الناس ممارسة التمارين الرياضية وفقدان الوزن لتقليل آلام الركبة، وهو ما يجده الكثيرون صعبًا، بحسب تشيكوتيني.

وأضافت أن الخيارات الأخرى مثل الأسيتامينوفين والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات والكريمات الموضعية تميل إلى تقديم فوائد صغيرة.

ونتيجة لذلك، يميل الأشخاص إلى إجراء جراحة استبدال الركبة في أقرب وقت ممكن عندما يصبح ألم التهاب المفاصل لا يطاق، وفق ما ذكرت وكالة "يو بي آي".

وقالت سيكوتيني: "قد يبدو هذا معقولاً للوهلة الأولى، ولكنها مشكلة كبيرة لأن عدم رضا المرضى عن عمليات استبدال الركبة مرتفع بالفعل بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 بالمائة، حتى عندما تكون العملية مثالية من الناحية الفنية".

وأوضحت أن معدلات عدم الرضا تكون أعلى عندما يتم إجراء العملية لعلاج هشاشة العظام في الركبة في مرحلة مبكرة.

وحذرت سيكوتيني من أنّ "بذل الجهد والتكلفة في عملية جراحية كبيرة كاستبدال الركبة، ثم الشعور بعدم الرضا عن النتائج بسبب الألم والأعراض المستمرة، يُعدّ رعايةً متدنية الجودة بالتأكيد".

وأضافت: "كما أن إجراء عملية استبدال الركبة مبكرًا يزيد من احتمالية الحاجة إلى إعادة العملية".

وأشارت إلى أن الأطباء "على دراية تامة بالميتفورمين، وهو دواء منخفض التكلفة وآمن"، لافتة إلى أنه لديه القدرة على تأخير خضوع الأشخاص لعمليات استبدال الركبة قبل أن يصبحوا في حاجة إليها بشكل مطلق.

واختتمت سيكوتيني قائلة: "إذا كان الأشخاص الذين يتناولون الميتفورمين يعانون من آلام أقل في الركبة وكانوا قادرين على القيام بنشاط بدني أكبر، فيمكن تأجيل عملية استبدال الركبة".

ومع ذلك، أشارت إلى أن هناك حاجة إلى دراسات أكبر لتأكيد فوائد الدواء.

وقالت سيكوتيني عن دراستها: "نظرًا لحجم العينة المتواضع، فإن التأكيد في تجربة سريرية أكبر أمر ضروري".