انتبه.. هذه الأطعمة تضر بوظائف الدماغ

بقلم | فريق التحرير | الخميس 08 مايو 2025 - 03:56 م

حذر عالم أعصاب من أطعمة يومية قد تُلحق ضررًا بوظائف الدماغ الداخلية وبنيته. مشيرًا إلى التأثير الكبير لخياراتنا الغذائية على مظهرنا الخارجي وصحتنا الداخلية.

وقال الدكتور رامون فيلاسكيز: "إن الضرر الناجم عن الخيارات الغذائية السيئة يتراكم بصمت على مدى عقود. فالأطعمة التي تتناولها في الثلاثينيات والأربعينيات من عمرك تُمهّد الطريق لكيفية عمل دماغك في الستينيات والسبعينيات وما بعدها".

وأشار إلى العديد من الأطعمة الشائعة في أنظمتنا الغذائية والتي قد تضر أكثر مما تنفع، محذرًا من أن الاستمرار في تناولها قد يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة وتدهور في القدرات الإدراكية مع التقدم في السن.

الأطعمة فائقة المعالجة

في حين أن الوجبات الجاهزة والوجبات الخفيفة المصنعة قد تكون حلاً سريعًا، إلا أنها غالبًا ما تكون مليئة بالمواد المضافة والمواد الحافظة والمكونات الاصطناعية التي يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية.

وحذر الدكتور فيلاسكيز قائلاً: "أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة لديهم معدل أسرع بنسبة 28 بالمائة من التدهور المعرفي العالمي".

وأضاف، وفقًا لصحيفة "إكسبريس": "هذه الأطعمة تؤدي إلى استجابات التهابية تؤدي إلى إتلاف الوصلات الدقيقة بين خلايا المخ".

وبدلاً من ذلك، ينصح باختيار الأطعمة الكاملة التي لم تخضع لعملية معالجة كبيرة، مثل الفواكه والخضروات الطازجة واللحوم غير المصنعة.

الأسماك عالية الزئبق

غالبًا ما يتم الإشادة بالأسماك باعتبارها معززًا للدماغ بسبب محتواها من أوميجا 3، لكن هناك بعض الأنواع التي يثبت أنها محفوفة بالمخاطر.

يمكن للأسماك المفترسة الأكبر حجمًا والتي تعيش عادةً لفترة أطول - مثل سمك القرش وسمك أبو سيف والماكريل الملكي وسمك البلاط - أن تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، وهو سم عصبي قد يتراكم في الجسم بمرور الوقت.

قال الدكتور فيلاسكيز: "يُلحق الزئبق ضررًا بالغًا بالأنسجة العصبية، إذ يُمكنه عبور الحاجز الدموي الدماغي. وبمجرد دخوله الدماغ، يُعطّل وظائف الخلايا، وقد يُؤدي إلى ضعف إدراكي مع مرور الوقت".

الأطعمة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من المنتجات النهائية المتقدمة للجليكوزيل

تتكون هذه المركبات، التي تعرف باسم منتجات الجليكوزيل النهائية المتقدمة (AGEs)، عندما تتحد البروتينات أو الدهون مع السكريات، خاصةً أثناء طرق الطهي عالية الحرارة مثل الشواء أو القلي أو التحمير.

وأوضح الدكتور فيلاسكيز: "تُسبب AGEs الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الدماغ. لقد تم ربطها بتطور لويحات الأميلويد - وهي نفس الرواسب البروتينية الموجودة في مرض الزهايمر."

ويوصي باختيار طرق الطهي مثل الطهي على البخار أو السلق أو الطهي على نار هادئة، والتي تنتج كميات أقل من المنتجات النهائية للجلوكوزيدات المتقدمة (AGEs).

وعلى الرغم من نصيحة الدكتور فيلاسكيز، يعتقد العديد من الخبراء، بمن فيهم الشيف إيفا دي أنجيليس، أخصائية التغذية المعتمدة، أن التوازن هو أساس النظام الغذائي.

وقالت: "التركيز على نمطك الغذائي العام أهم من التركيز على أطعمة منفصلة. كقاعدة عامة، إذا كان لديك نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة الغنية بالألياف والبروتين والدهون الصحية مع تقليل تناول اللحوم المصنعة والحمراء والأطعمة الغنية بالسكر والدهون والملح، فإن تناول الطعام المشوي من حين لآخر أمر جيد".

وأضافت: "لا شك أن الطعام المشوي لذيذ، وهو جزء من العديد من الأطباق والوجبات الشهية. ومع ذلك، أحاول تناوله في المناسبات فقط. بهذه الطريقة، أستمتع به دون أن أعرض نفسي لخطر الإصابة بأمراض مزمنة".

المحليات الصناعية

وفيما يتعلق بالمحليات الصناعية، قال الدكتور فيلاسكيز: "تشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض المحليات الصناعية قد تُغير بكتيريا الأمعاء بطرق قد تُعزز الالتهاب. وقد يؤثر هذا الالتهاب على الوظائف الإدراكية، وقد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات عصبية تنكسية".

بدلاً من اللجوء إلى المُحليات الصناعية، قد يكون من المفيد تجربة البدائل الطبيعية كالعسل أو شراب القيقب. ومن المفيد أيضاً محاولة تقليل رغبتك في تناول الحلويات تدريجياً عن طريق التقليل منها.