تحذير من طريقة التعامل الشائعة مع حبوب الشباب

بقلم | فريق التحرير | الاثنين 30 يونيو 2025 - 01:18 م

يُعد حب الشباب من أكثر الأمراض الجلدية انتشارًا بين المراهقين، حيث يعاني أكثر من 80 بالمائة منهم من البثور.

وتحدث بسبب انسداد بصيلات الشعر بالزيت أو خلايا الجلد الميتة، والتي يمكن أن تكون نتيجة لتحولات في الهرمونات، أو استخدام منتجات التجميل وبعض الأدوية. لكنها يمكن أن تحدث أيضًا في وقت لاحق من الحياة لعدد من الأسباب.

قد يلجأ بعض من يعانون من حبوب البشرة إلى محاولة التخلص منها بطريقة يدوية، لكن هذه العادة السيئة قد يكون لها آثار ضارة أكثر من مجرد ترك ندبة، كما حذر الدكتور كونال بيريت، طبيب الأمراض الجلدية بلندن.

وحذر الدكتور بيريت من فقع أو عصر بثور الوجه، لأنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الالتهاب ويؤدي إلى علامات دائمة.

وأضاف: "بالنسبة للندبات العنيدة، يمكن أن تكون العلاجات المتقدمة مثل التقشير الكيميائي والليزر والوخز بالإبر الدقيقة هي الطريقة الأفضل للمضي قدمًا".

وأشار إلى أن "استخدام مكونات العناية بالبشرة المناسبة، إلى جانب الحماية اليومية من الشمس، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا"، بحسب صحيفة "ديلي ميل".

وتابع: "بالنسبة لحب الشباب الأكثر استمرارًا أو شدة، فإن طلب المشورة الطبية هو أفضل طريقة لحماية البشرة ودعم بشرة ناعمة وصحية في المستقبل".

وحث الدكتور بيريت أيضًا الأشخاص، وبخاصة المصابين بحب الشباب، على البحث عن خمسة أنواع رئيسة من البقع: الرؤوس السوداء، والحطاطات، والبثور، والعقيدات، والأكياس.

وأشار إلى أن البقع الداكنة على الوجه هي على الأرجح رؤوس سوداء، والتي يمكن علاجها والوقاية منها باستخدام منتجات تحتوي على أحماض الساليسيليك والريتينويدات اللطيفة - لأنها تحافظ على المسام نظيفة.

في حين أن النتوءات الحمراء الصغيرة الملتهبة التي لا تحتوي على رؤوس مرئية يرجح أن تكون مليئة بالقيح عبارة عن حطاطات - والتي تحدث عندما تؤدي المسام المسدودة إلى التهاب أعمق.

يمكن تقليل هذا الاحمرار باستخدام المنتجات التي تحتوي على بنزويل بيروكسايد، والنياسيناميد، والريتينويدات الموضعية، وأحماض ألفا هيدروكسي، وحمض الأزيليك.

والبقع التي تبدو مشابهة للحطاطات ولكنها ذات قاعدة حمراء وطرف أبيض أو أصفر، من المرجح أن تكون بثرات تحمل خطرًا أكبر للتندب إذا تم فتحها.

يمكن علاج هذه البقع المزعجة بنفس طريقة علاج الحطاطات، ولكن في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة إلى استخدام الرتينويدات بوصفة طبية والمضادات الحيوية عن طريق الفم.

النوع الثاني هو العقيدات، وهي كبيرة ومؤلمة وتقع عميقا داخل الجلد.

وتمتلك هذه الحالة فرصة كبيرة لترك ندبات دائمة، لذا فهي تتطلب أيضًا استخدام الرتينويدات بوصفة طبية والمضادات الحيوية عن طريق الفم.

في الوقت نفسه، فإن الأكياس هي الأكثر عرضة للتندب وهي عبارة عن كتل كبيرة وناعمة ومليئة بالصديد وتقع عميقًا تحت سطح الجلد.

وحذر الدكتور بيريت قائلاً: "من المهم عدم الضغط على الأكياس أبدًا، لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة التندب بشكل كبير وانتشار العدوى".

إذا كان لدى المرضى أكياس وعقيدات مؤلمة، يتم حقن الستيرويد مثل الكورتيكوستيرويد لتقليل التورم والاحمرار والألم بسرعة.

ومع ذلك، أضاف أنه إذا استمرت الحبوب بشكل مستمر، فيجب على المرضى استشارة طبيب الأمراض الجلدية.

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ندبات حب الشباب، قال إن وضع كريم حماية من الشمس مرطب يمكن أن يقلل من مدى وضوحها.

وأضاف أن "التعرض لأشعة الشمس يحفز إنتاج الميلانين، مما قد يجعل الندبات تبدو داكنة وأكثر وضوحًا. ينبغي استخدام كريم الوقاية من الشمس واسع الطيف بعامل حماية من الشمس 30 أو أعلى كل صباح وإعادة وضعه طوال اليوم".

وأوض الطبيب، أن "الجمع بين الحماية من الشمس ومرطب جيد يعزز إصلاح الجلد من خلال الحفاظ على الترطيب، وهو أمر ضروري لتجدد الخلايا ووظيفة الحاجز".

وحذر من أن هذا مهم بشكل خاص بالنسبة لأولئك الذين يتناولون دواء روكيوتان لعلاج حب الشباب، لأنه يجعلهم أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية من الشمس.

أشارت الأبحاث إلى أن النظام الغذائي قد يلعب أيضًا دورًا في الوقاية من حب الشباب.

وينصح الخبراء بتجنب السكر والتركيز على نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على كميات كبيرة من المكسرات والبقوليات والأسماك واللحوم الحمراء والفواكه والخضروات.

وتشير بعض الدراسات أيضًا إلى أن هناك خطرًا أكبر للإصابة بحب الشباب مع الاستهلاك المتكرر للحليب، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل تقديم التوصيات الغذائية.