الدال على الخير كفاعله.. إشراقة أمل ومسؤولية مجتمعية.. احرص على هذا
بقلم |
فريق التحرير |
الجمعة 12 سبتمبر 2025 - 05:40 م
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله"، حديث شريف يفتح آفاقًا واسعة لفهم دور المسلم في نشر القيم النبيلة والأعمال الصالحة، ويجعل من التوجيه والإرشاد إلى الخير عملًا عظيمًا يوازي في أجره القيام بالفعل نفسه.
قيمة عظيمة في الإسلام
جعل الإسلام من الدلالة على الخير بابًا للأجر والثواب، ليؤكد أن المسلم ليس مطالبًا فقط بالعمل الصالح، بل أيضًا بتشجيع غيره عليه، سواء كان ذلك عبر كلمة طيبة، أو نصيحة مخلصة، أو مشاركة معلومة نافعة، أو تذكير بعبادة، أو حث على عمل تطوعي أو إنساني.
أمثلة من الواقع
المعلم حين يوجه طلابه للعلم النافع، والكاتب حين يخط بقلمه كلمة خير، والشاب حين يدعو أصدقاءه للمشاركة في عمل خيري، والأم التي تربي أبناءها على القيم الصالحة، كل هؤلاء شركاء في الأجر والثواب.
مسؤولية الإعلام
وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منصات مؤثرة يمكن استثمارها في نشر الخير والدلالة عليه، فإذا أحسن المسلم استخدامها في الدعوة إلى مكارم الأخلاق، أو نشر العلم النافع، أو الدعوة إلى التكافل والإحسان، فإنه يسهم في بناء مجتمع متماسك يسوده التعاون والمحبة.
دور الأسرة والمجتمع
الدال على الخير لا يقتصر دوره على الكلام فقط، بل يتطلب صدق النية، وحسن الأسلوب، وإخلاص التوجيه، حتى يكون أثره أعمق وأبقى. وبذلك يتحقق التكامل بين الفرد والمجتمع، ويصبح كل إنسان مصدر إشعاع إيجابي يوجه من حوله إلى ما ينفعهم في الدنيا والآخرة.
خاتمة
إن استحضار هذا الحديث النبوي الشريف في حياتنا اليومية يعزز من قيمة المسؤولية المشتركة، ويجعل من كل فرد رسول خير في محيطه، فيكون المجتمع كله شبكة مترابطة من الدالين على الخير والعاملين به، وهو ما تحتاجه أمتنا اليوم أكثر من أي وقت مضى.