قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ما لم يخضبها أو ينتفها» .
وجاء في الزبور: «من بلغ السبعين اشتكى من غير علة» .
وقال أحد الحكماء: لا تسأل نفسك العام ما أعطتك في العام الماضي.

فوائد وعبر:

-رأى أحد سادات العرب "ضرار بن عمرو الضبي" ثلاثة عشر ذكرا له قد بلغوا فقال: من سره بنوه ساءته نفسه.
- وقيل لشيخ: ما بقي منك؟ قال: يسبقني من بين يدي، ويدركني من خلفي، وأنسى الحديث، وأذكر القديم، وأنعس في الملا، وأسهر في الخلا، وإذا قمت قربت الأرض مني، وإذا قعدت تباعدت عني.
- وقال عبد الملك بن مروان لأحد مقربيه: كيف تجدك؟ قال:
أجدني قد ابيضّ مني ما كنت أحب أن يسود واسودّ مني ما كنت أحب أن يبيض واشتدّ مني ما أحب أن يلين ولان مني ما أحب أن يشتدّ.
-وقيل لرجل من الحكماء: مالك تدمن إمساك العصا ولست بكبير ولا مريض؟ فقال: لأذكر أني مسافر.
- ومر شيخ من العرب بغلام فقال له الغلام: أحصدت يا عماه فقال: يا بني، وتختضرون .
- وقال الحسن في موعظة له: يا معشر الشيوخ، الزرع إذا بلغ ما يصنع به؟ قالوا: يحصد قال: يا معشر الشباب، كم من زرع لم يبلغ أدركته آفة.
- وذكر أعرابي الشيب فقال: والله لقد كنت أنكر الشعرة البيضاء فقد صرت أنكر السوداء، فيا خير بدل ويا شر مبدول.
- ورأى إياس بن قتادة شعرة بيضاء في لحيته، فقال: أرى الموت يطلبني وأراني لا أفوته، أعوذ بك يا رب من فجاءات الأمور، يا بني سعد، قد وهبت لكم شبابي فهبوا لي شيبتي، ولزم بيته.

اقرأ أيضا:

"الحرب خدعة".. ملك يحلق رأسه ويهزم جيشا بمفرده

احذر الدنيا:

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبحت الدنيا همه وسدمه- شدة الولوع بها- نزع الله الغنى من قلبه، وصير الفقر بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن أصبحت الآخرة همه وسدمه نزع الله الفقر من قلبه وصير الغنى بين عينيه وأتته الدنيا وهي راغمة» .
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم للضحاك بن سفيان: «ما طعامك؟» قال:اللحم واللبن، قال: «ثم يصير إلى ماذا؟» قال: ثم يصير إلى ما قد علمت، قال: «فإن الله ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا».
- وكان بشير بن كعب يقول لأصحابه إذا فرغ من حديثه: انطلقوا حتى أريكم الدنيا، فيجيء فيقف بهم على السوق، وهي يومئذ مزبلة، فيقول: انظروا إلى عسلهم وسمنهم وإلى دجاجهم وبطهم صار إلى ما ترون.