للتخلص من حرقة المعدة نهائيًا.. ابتعد عن هذه الأطعمة

بقلم | فريق التحرير | الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 - 01:52 م

حرقة المعدة أو ارتجاع المريء هي حالة مرضية تسبب شعورًا بعدم الراحة، وتحدث بسبب تسرب حمض المعدة إلى المريء والحلق.

ويؤدي تناول بعض الأدوية وقرح المعدة والحمل والتدخين وزيادة الوزن إلى زيادة حدة الأعراض، ويمكن أيضًا أن يحدث ذلك بسبب النظام الغذائي والتوتر.

وكشفت نيشتها باتيل، أخصائية التغذية السريرية وخبيرة صحة الأمعاء لصحيفة "ديلي ميل" عن بعض الأشياء البسيطة، والخيارات الأكثر ذكاءً - التي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا، بدءًا من المكملات الغذائية المهدئة للمعدة وصولًا إلى الكوكتيلات الصحية للأمعاء– وحتى ما يسمى بـ"المشي للتخلص من الغازات".

وجبة الإفطار

يقول الخبراء إن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدهنية والغنية بالكربوهيدرات لن يساعد في الوقاية من حرقة المعدة.

الشعور الحارق المميز لحرقة المعدة ناتج عن تسرب حمض المعدة إلى المريء - الأنبوب الذي ينقل الطعام من الفم إلى المعدة- من خلال خلل في صمام يسمى العضلة العاصرة المريئية السفلية (LES).

وهي حلقة عضلية في نهاية المريء تتصل بالمعدة، تعمل كصمام لمنع حمض المعدة ومحتوياتها من الارتجاع للأعلى، وتفتح فقط للسماح للطعام والسوائل بالمرور إلى المعدة، ويؤدي ضعفها أو تلفها إلى مشاكل مثل ارتجاع المريءأو عسر البلع.

وتتأثر بشكل خاص بالأطعمة الغنية بالدهون،- المعجنات، والبسكويت، والجبن، مما يسمح لحمض المعدة بالارتداد.

كما أنها تستغرق وقتًا أطول لهضمها في المعدة، مما يؤدي إلى بقاء الطعام والحمض في المعدة لفترات طويلة، مما يزيد من خطر الارتجاع.

والأطعمة الحمضية، بما فيها الطماطم والقهوة، قد تُسبب حرقة المعدة بتهيجها للبطانة الحساسة للمري،

وينصح البروفيسور أنتوني هوبسون، عالم الجهاز الهضمي في عيادة الأمعاء الوظيفية في لندن، بتناول الزبادي أو الكفير على الإفطار، إلى جانب شرائح الموز ورشة من الموسلي.

يحتوي الزبادي على بكتيريا صحية تُعرف باسم البروبيوتيك، مما يساعد على بدء عملية الهضم وتقليل الانتفاخ، بينما يوفر الموز الألياف للحفاظ على انتظام حركة الأمعاء، وتُعد المكسرات الموجودة في الموسلي مصدرًا للطاقة.

كما ينصح باستبدال مشروب دايت كولا المُحلى صناعيًا بمشروب صحي للأمعاء.

الوجبات الخفيفة

تقول أخصائية التغذية نيكولا لودلام راين، المقيمة في لندن، إن التوقيت أمر بالغ الأهمية في منع الارتجاع. وتحذر من تناول الطعام في وقت متأخر، "الأفضل أن تتناول الطعام في الفترة من أوائل إلى أواخر فترة ما بعد الظهر، وذلك لإعطاء الجسم أكبر قدر من الوقت للهضم".

وحاول ألا تأكل قبل النوم مباشرة - تناول وجبتك الأخيرة قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات - لأنه بمجرد أن تستلقي، يبدأ حمض المعدة بالارتفاع. وتساعد الجاذبية على إبقائه في الأسفل.

يمكن أن تساعد الملابس المريحة أيضًا في تشجيع عملية الهضم، لأنه ثبت أن الأحزمة الضيقة عند الخصر تزيد من حرقة المعدة بعد تناول وجبات كبيرة.

ويحذر البروفيسور هوبسون من تناول الوجبات الخفيفة، قائلاً: "يجب أن تكون هناك فترة لا تقل عن ثلاث إلى أربع ساعات لا تأكل فيها أو تشرب أي شيء سوى الماء".

وسيمنح ذلك كل شيء فرصة للتدفق بسلاسة – فالاستراحة ستساعد على تنشيط عملية الهضم والسماح للأمعاء بإخراج الفضلات. إذا كنت تتناول وجبات خفيفة طوال الوقت، فسيؤدي ذلك إلى انسداد الأمعاء.

يقول البروفيسور هوبسون إن بعض الأطعمة المسببة لحرقة المعدة قد تكون غير متوقعة. ويضيف: "بالنسبة للكثيرين، لا تقتصر حرقة المعدة على الأطعمة والمشروبات الدهنية أو الحمضية فحسب، بل تشمل أيضًا نوعًا من الكربوهيدرات المعقدة المعروفة باسم الفركتان".

تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى أربعة من كل عشرة أشخاص قد يعانون من نوع من عدم تحمل الفركتان دون أن يدركوا ذلك، مما يعني أن الجهاز الهضمي يواجه صعوبة في تكسيرها، مما يسبب الغازات والانتفاخ.

وتشمل الأطعمة الغنية بالفركتان الحبوب الشائعة مثل القمح والجاودار، بالإضافة إلى الخضراوات، وبخاصة البصل والثوم والكراث.

كما أن الحلوى المصنوعة باستخدام الفواكه المجففة المخمرة مليئة أيضًا بالفركتان، وتزيد من خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي.

قال البروفيسور هوبسون: "تمر هذه الأطعمة عبر الجهاز الهضمي دون أن تتأثر إلى حد كبير، ولكن عندما تصل إلى الأمعاء الغليظة، فإنها تتخمر بواسطة البكتيريا الموجودة هناك، مما ينتج عنه غازات".

مكمل غذائي

يقول البروفيسور هوبسون إن تجنب حرقة المعدة لا يتعلق فقط بالانتقائية- فهناك علاجات يمكنك اتخاذها لضمان مرور كل شيء إلى المعدة وبقائه فيها.

ويضيف: "ما تريده هو شيء فعال في نفس اليوم". ولتحقيق هذه الغاية، توجد مكملات غذائية وأدوية تعمل فورًا على تخفيف حرقة المعدة.

وتنصح باتيل بتناول شاي الأعشاب ذي الخصائص الهضمية، وتضيف: "الشمر والزنجبيل والبابونج كلها جيدة للاحتفاظ بها، لأنها تحتوي جميعها على مكونات مهدئة تساعد الجسم على تكسير وهضم الطعام بشكل أفضل".

وعلى الرغم من محدودية الأدلة السريرية، فقد استُخدم جذر الزنجبيل لقرون كعلاج شعبي لحرقة المعدة، وأظهرت دراسات صغيرة فوائده في علاج عسر الهضم. كما ثبت أن لشاي البابونج خصائص مضادة للالتهابات ومهدئة تُساعد في ذلك.

إطلاق الغازات

يمكن أن يؤدي إطلاق الغازات المحتبسة من الجهاز الهضمي إلى تخفيف حرقة المعدة عن طريق تقليل الضغط والانتفاخ اللذين يدفعان حمض المعدة إلى الأعلى.

أظهرت الدراسات أن الغازات المعوية تخرج بكفاءة أكبر بنسبة 33 بالمائة تقريبًا عند الوقوف مقارنةً بالاستلقاء. كما أن الحركة لها فوائد إضافية.

وتشير الأبحاث إلى أن المشي يُحسّن انقباضات عضلات الجهاز الهضمي، مما يُسبب حركةً موجية تُسمى التمعج. وهذا بدوره يُساعد على إخراج الغازات على شكل تجشؤ أو انتفاخ.

يقول البروفيسور هوبسون: "إن المشي لمدة عشر دقائق سيساعد على تخفيف بعض الضغط الذي ربما يكون قد تراكم - فهو يوفر القليل من التمارين ويزيل بعض الغازات، بطريقة اجتماعية".