أخبار

ذو الوجهين من أسوأ الشخصيات.. كيف ذمه الإسلام؟

طبيب يحذر هؤلاء من تناول 5 أطعمة "صحية"

فوائد مذهلة.. علاج التهاب المفاصل بالإشعاع

طالب النبي بالخلاصة من أجل النجاة.. فأوصاه بهذا

الأنبياء لا يحتلمون ولا تأكل الأرض أجسادهم

"إذا زلزلت الأرض زلزالها".. مواعظ تقشعر لها الأبدان

تنال به جبال من الحسنات.. هذا الذكر يفضل ذكر الله طوال الليل و النهار

نشر الفساد وحصد الشهرة.. ما أرخصها من بضاعة.. وما أرخصه من مقابل

تنمر من نوع آخر.. لماذا ترفض حديثي بسبب لحيتي؟!

لا تشدد على نفسك.. 3 حقوق لله أمر بحفظها وأخرى سكت عنها

تاجر ثري يتصدق بماله بسبب عابد زاهد (القصة كاملة)

بقلم | عامر عبدالحميد | الاربعاء 06 مايو 2020 - 01:47 م
يقول الله تعالى: " إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويفغر لكم"، فالقلب الصافي، حينما يقابل الهدى ينفتح له، بنور الله، وهذا من فضل الله على كثير من عباده، لأن الهدى نور يقذفه الله في قلب من يشاء.
ومن ذلك فقد حكي أن "أبا عبد رب"،  كان أكثر أهل دمشق مالا، فخرج إلى أذربيجان في تجارة فأمسى إلى جانب مرعى ونهر فنزل به.
 قال أبو عبد رب: فسمعت صوتا يكثر حمد الله في ناحية فاتبعته فرأيت رجلا في حفير من الأرض ملفوفا في حصير فسلمت عليه وقلت: من أنت يا عبد الله؟
قال: رجل من المسلمين، قلت: وما حالك هذه؟ قال: حال نعمة يجب علي حمد الله عز وجل فيها.
 قال: قلت: وكيف وإنما أنت في حصير؟ قال: ومالي لا أحمد الله أن خلقني فأحسن خلقي، وجعل مولدي ومنشئي في الإسلام، وألبسني العافية في أركاني وستر علي ما أكره نشره؟
ومضى قائلاً: فمن أعظم نعمة ممن أمسى في مثل ما أنا فيه قلت: رحمك الله إن رأيت أن تقوم معي إلى المنزل فإنا نزول على النهر ها هنا.

اقرأ أيضا:

أصحاب الذنوب يخافون من الموعظة ثم يعودون للمعاصي.. ما الحل؟ قال: ولمه؟ قال: قلت: لتصيب من الطعام، ونعطيك ما يغنيك عن لبس الحصير.
 قال: فأبى. قال الوليد: فحسبت أنه قال: إن لي في أكل العشب كفاية.
 قال التاجر أبو عبد رب: فأردته أن يتبعني فأبى وقال: ما لي به من حاجة.
 فانصرفت وقد استحقرت نفسي، فذكر أنه رجع من تجارته وتصدق بماله.
ومن عجيب ذلك أيضا ما حكاه ذو النون المصري قال: رأيت رجلا في البرية يمشي حافيا وهو يقول: المحب مجروح الفؤاد لا راحة له.
يقول ذو النون:  فسلمت عليه فقال: وعليك السلام يا ذا النون.
 فقلت: عرفتني قبل هذا؟ قال: لا. قلت، فمن أين لك هذه الفراسة؟
 فقال: ممن يملكها،  ليست مني، هو الذي نوّر قلبي بالفراسة حتى عرفني إياك من غير معرفة سبقت لي، يا ذا النون قلبي عليل وجسمي مشغول، وأنا سائح في البرية أسير فيها منذ عشرين سنة ما أعرف بيتا، ولا يكنني سقف يسترني من الشمس إذا كظت، ويحفظني من الرياح إذا هبت، فصف لي بعض ما أنا فيه إن كنت وصافا.
 فقلت: القلب إذا كان عليلا جالت الأحزان والأسقام فيه، ليس للقلب مع ذلك دواء،  فصرخ صرخة ثم قال: ما لي وللشكوى؟ ثم قال: ما صحبت صاحبا منذ صحبته. أصحبك اليوم.
 فقلت: قم بنا. فقمنا جميعا نسير بلا زاد، فلما أوغلنا في البرية وطوينا ثلاثا قال لي: قد جعت؟ قلت: نعم، قال: فأقسم عليه حتى يطعمك.
 قلت: لا، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا سألته شيئا، إن شاء أطعم وإن شاء ترك.
 فتبسم وقال: امض الآن، فلقد أفيض علينا من أطايب الأطعمة ولذيذ الأشربة حتى دخلنا مكة سالمين،  ثم فارقني وفارقته.
 فكان ذو النون كلما ذكره بكى وتأسف على صحبته.

الكلمات المفتاحية

عابد زاهد تاجر ثري صدقة مال

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يقول الله تعالى: " إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويفغر لكم"، فالقلب الصافي، حينما يقابل الهدى ينفتح له، بنور الله، وهذا من فضل ا