أخبار

هل صح أن كُلْثُومُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ دعت أن يرزقها الله بزوج يصب عليها الخير صبا؟

احذر.. هذا ما يفعله بك الجلوس لساعات طويلة

ابتعد عن تناول هذه الفواكه بسبب أضرارها على المعدة

هل يجوز استخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى والأسئلة الدينية؟

آل عمران العائلة المباركة المصطفاة.. هذا أصلها وتلك فروعها

أصحاب المنحة الغالية.. أربعة خصال تدخلك الجنة بعير حساب

تحب كتم الأسرار وتخشى الفضائح.. "أنت أصبر الناس"

جدد التوبة ولا تستكبر الذنب واعلم بأن ربك يفرح بعودتك

الدعاء هو الحبل المدود بين السماء والأرض.. حصن نفسك بهذه الأدعية الجامعة

النبي يحذّر من شياطين يحدثون الناس بعده

احذر: أمور تدمرك برضاك.. كيف تتلاشى السقوط فيها؟

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 13 مايو 2020 - 02:07 م
عزيزي المسلم، هناك أمور من الممكن أن  تعمل على تدميرك، ولكن وأنت راضٍ.. أتدري ما هي؟
أن تسلط عليك نفسك.. لكن ماذا يعني ذلك؟.. يعني أنك لا تسمع سوى صوت نفسك وفقط .. الأمر ليس في العِناد.. لأنك بالتأكيد غير متعمد أن تخاف أحدهم أو تضايقه أو أنك متعصب فمتسرع بقرارات .. أو مهزوز .. أو كما يقولون (كلمه توديك وكلمة تجيبك) .. لا.. الفكرة أعمق من ذلك بكثير..
أنت تسيطر على نفسك جيدًا.. لكن تسيطر بأفكارك وفقط .. تحول أي فكرة أو أي شعور أو أي وجهة نظر أو أي قرار .. لعقيدة غير قابلة للتغيير .. مهما كانت المتغيرات .. تتعامل مع المتغيرات كأنها ثوابت !

اقرأ أيضا:

أصحاب المنحة الغالية.. أربعة خصال تدخلك الجنة بعير حساب

عقيدة خاصة


الأزمة هنا أنك خلقت لنفسك عقيدة خاصة، وعالم خاص من الثوابت التي لاشك مع الوقت تخنقك وتوتر حياتك دون أن تشعر.. لأنك بمجرد أن تعطي أمر ما لعقلك تحولها فورا لثوابت .. كأن عقلك (عامل بلوك على أي تعديل أو تغيير جديد) .. وغير ذلك ستراه يحارب أي شيء يقترب منه، سواء كانت فكرة مغايرة أو أحد ما يسعى لتغيير ما بداخلك.. تخرج فورًا تروس الدفاع عن هذه الأفكار، من هوى نفسك وإرادتك، لتحاول تثبيت ما اعتقدت فيه، بعيدًا عن أي أفكار أخرى.
وهنا ترى عقلك يخدِّم عليك ببعض المشاعر التي تساعدك على أن تستمر .. ومنها: ( انت لوحدك محدش فاهمك .. محدش حاسس بك .. كلهم غلط وأنا صح .. ابعد أحسن .. ده غير نظريات المؤمرة التي تسيطر عليك.. والظنون السيئة التي سترجم كل شيء ضدك !).

إله نفسك


حاذر عزيزي المسلم، أن تصل لمرحلة أن تكون إله نفسك والعياذ بالله، لا تسمع سوى نفسك وفقط.. مشاعرك وقلبك برمجتهما على هواك .. عينك لن ترى سوى ما تريد أن تراه وفقط .. وليتك في هذا العالم الذي صنعته بيدك تشعر براحة!. لكنك طوال الوقت مضغوط ومهموم وحزين.
هذه الآية تحذر من عاقبة مثل هؤلاء، قال تعالى: «أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ».
لكن المفيد من ذلك، أن تخرج في النهاية من هذه الحالة غير المستقيمة، بالوحدانية .. تتعرف أكثر على ربك وصفاته وتقترب منه .. فتبدأ تلين وتبدأ جوارحك تنشغل بالله وليس لنفسك وهواك.. وهنا يرفع الختم الذي طبع على قلبك والعياذ بالله ، وترفع الغشاوة من على بصرك وقلبك .. فتفيق وتعود إلى الله سبحانه وقوانينه، وثوابته وحده.
قال تعالى: «وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ* إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ».

الكلمات المفتاحية

الرضا السقوط العقيدة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، هناك أمور من الممكن أن تعمل على تدميرك، ولكن وأنت راضٍ.. أتدري ما هي؟