أخبار

منزلة الإحسان وصوره في الإسلام… قمة الأخلاق ورفعة الإيمان

مشروبات وأطعمة تحمي صحة القلب لمن يجلس لفترات طويلة دون نشاط

دراسة: الإصابة بكوفيد-19 أثناء الحمل يؤدي إلى ولادة أطفال مصابين بالتوحد

دعاء السفر.. يحفظك من كل شر ويردك سالمًا

"هل جاهدت نفسك على هذا الخُلُق".. هذه أفعال الكبار في التواضع

هل تدري ماذا يعني أن الله كريم؟.. عطاؤه بلا حدود.. يأتي بالفرج من وسط الضيق

نسمع خطيب الجمعة يقول: "إن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى".. ما مفهومك للزهد؟

علامات حسن الخاتمة يستبشر بها بدخول الجنة.. هذه أشهرها

كيف تواجه صدامات وانكسارات الحياة؟.. الدكتور عمرو خالد يجيب

أصلي وأفعل الخير.. لكني أشعر بأن الله لا يحبني؟

زرعت عملك الصالح في رمضان وحصدت ثمرة التقوى.. هل تضيعها بعده؟

بقلم | خالد يونس | الخميس 21 مايو 2020 - 12:07 ص

الصيام مدرسة التقوى، فعلى مدى 29 أو 30 يوم يزرع المسلم لكي يحصد أغلى ثمرة و يتدرب على تقوى الله عز وجل فيعبده ويطيعه وينفذ أوامره ويترك نواهيه، وه ويفعل ذلك سواء كان بين الناس أو في خلوته منفردًا ، وذلك لأنه حريص على أن يكون صيامه صحيحًا ولا يبطله.

والمسلم الفطن الرابح هو الذي يحافظ على الثمرة التي يخرج بها من رمضان وهي التقوى التي تصل به إلى رضوان الله وجناته، ومما لا شك فيه أن  الخاسر هو الذي يضيع هذه الثمرة بعد رمضان ويعود إلى المعاصي والذنوب ويهدر ويضيع  عمله الصالح ويضيع الحسنات التي كسبها خلال الشهر الكريم.  

 قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَام كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [سورة البقرة: 183] أي لأجل أن تحصُل في نفوسكم التقوى التي يريدها الله عزَّ وجلّ.

إن صورة الصيام الظاهرة هي الجوع والعطش، ولكنه في حقيقتهِ شيء أعمق من مسألة الجوع والعطش؛ فالصوم صوم الجوارح عن الآثام وصوم البطن عن الشراب والطعام، فكما أن الطعام والشراب يقطعه ويفسده، فالآثام تقطع ثوابه وتفسد ثمرته، فتصيره بمنزلة من لم يصم[1]، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم «مَن لم يدَعْ قولَ الزُّورِ والعملَ به والجهلَ فليس للهِ حاجةٌ في أنْ يدَعَ طعامَه وشرابَه»، لأن ترك الطعام والشراب هو لك أنت، وهو وسيلة ما هو أعظم منها، وهي التقوى التي تربى فيها نفسك.

 رصيد الفطرة النقية 

في نفس الإنسان رصيد من الفطرة النقية يعينه على فعل الأوامر؛ من محبة الله والاعتراف بنعمه، ورؤية إحسانه على عباده، وفي نفس الإنسان رصيد من الفطرة السوية يعينه على ترك المناهي لما فيها بشاعة وسوء وتعد مما يُضاد الفطرة التي فطر الله عباده عليها، بحسب "الألوكة".

ومن هنا جاء الصِّيَام بتقوية جانب الائتمار والانتهاء في النفس البشرية السوية فهو شهر معمور بالعبادة من صلاة وصيام وقراءة قرآن وقيام ليل ودعاء وذكر وغيرها من العبادات مما يقوي الرغبة والمحبة في نفس المكلف، وفيه تقوية جانب الانتهاء بتقوية إرادة العبد على الكف عن بعض المباحات جزء من يومه فإذا تربى على هذا الانضباط بالترك لما هو حلال له في الأصل وهو مما يحتاج إليه دوماً فهو بإذن الله قادر حينئذ على ترك ما هو حرام وما ليس لنفسه إليه حاجة إلا ما تسوقه إليه النفس الأمارة بالسوء، بالإضافة إلى ما في تلك المنهيات من معصية لربه وثلم لإيمانه وإبعاد له عن جناب الكريم الرحيم.

اقرأ أيضا:

منزلة الإحسان وصوره في الإسلام… قمة الأخلاق ورفعة الإيمان

لا تتنازل عن جنتك 


وبهذا يجتمع داعي النفس السوية لترك المنكر مع داعي الشرع، فيكون عوناً للإنسان على ترك المنكرات في مستقبل حاله.

 وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: "الصَّوْمُ جُنَّةٌ"، أي: وقاية من النار، فهو وقاية في الدنيا من المعاصي بكسر الشهوة وحفظ الجوارح، وثمرته في الآخرة الوقاية من النار، وإنما كان الصوم جُنة من النار؛ لأنه إمساك عن الشهوات والنار محفوفة بالشهوات، فمن كف نفسه عن الشهوات في الدنيا كان ذلك الكف ستراً له من النار في الآخرة.

اقرأ أيضا:

هل تدري ماذا يعني أن الله كريم؟.. عطاؤه بلا حدود.. يأتي بالفرج من وسط الضيق

اقرأ أيضا:

علامات حسن الخاتمة يستبشر بها بدخول الجنة.. هذه أشهرها


الكلمات المفتاحية

الصيام التقوى الطاعة المعاصي الفطرة السليمة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled والمسلم الفطن الرابح هو الذي يحافظ على الثمرة التي يخرج بها من رمضان وهي التقوى التي تصل به إلى رضوان الله وجناته، ومما لا شك فيه أن الخاسر هو الذي ي