أخبار

عادات خاطئة تزيد مخاطر بتر القدم لمرضى السكري

أفضل نظام غذائي لعلاج القولون العصبي

الرسل لا تقتل.. سنة نبوية بسبب رسل "مسيلمة الكذاب"

كرامة لصحابي نزل بها جبريل على النبي .. لن تتخيل عدد الملائكة المصلين عليه

أربعة ذنوب ومعاصٍ تعجل العذاب في الدنيا.. احذرها

أكبر وأعظم البشريات لأمة النبي.. ماذا عن كرامات يوم القيامة؟

بروتوكول لمدح الآخرين .. هل جرّبته في حياتك؟

حكم عليه بالإعدام ونفذ فيه فهل يعذب في الآخرة؟

"فتنتم أنفسكم" .. أبلغ موعظة عن المنافق

عمرو خالد: هذا الموقف سيبكيك خجلا وحيائًا أمام الله جل شأنه

لماذا تسقط شهادة من يقذف المحصنات.. ويوصف بالفسق داخل المجتمع؟ (الشعراوي يجيب)

بقلم | فريق التحرير | الخميس 04 يونيو 2020 - 02:38 م
"وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" (النّور: 4)
يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:
الرمي: قذف شيء بشيء، والمحصنات: جمع مُحْصنة من الإحصان، وهو الحفظ، ومنه قولنا: فلان عنده حصانة برلمانية مثلاً. يعني: تكفّل القانون بحفظه؛ لذلك إنْ أرادوا محاسبته أو مقاضاته يرفعون عنه الحصانة أولاً، ومنه أيضاً كلمة الحصن وهو الشيء المنيع الذي يحمي مَنْ بداخله.
يقول تعالى: {  وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِّن بَأْسِكُمْ.. } [الأنبياء: 80] يعني: الدروع التي تحمي الإنسان وتحفظه في الحرب.

ما معنى المحصنة؟


المحصنات: تُطلَق على المتزوجة، لأنها حصَّنَتْ نفسها بالزواج أن تميل إلى الفاحشة، وتطلق أيضاً على الحرة، لأنهم في الماضي كانت الإماء هُنَّ اللائي يدعين لمسألة البغاء، إنما لا تقدم عليها الحرائر أبداً.
لذلك فإن السيدة هنداً التي نُسيِّدها الآن بعد إسلامها، وهي التي لاكتْ كبد سيدنا حمزة في غزوة أحد، لكن لا عليها الآن؛ لأن الإسلام يجُبُّ ما قبله. لما سمعت السيدة هند رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهي النساء عن الزنا قالت: أو تزني حُرَّة؟ لأن الزنا انتشر قبل الإسلام بين البغايا من الإماء، حتى كانت لهن رايات يرفعْنها على بيوتهن ليُعرفْنَ بها.
والمعنى: يرمون المحصنات بما ينافي الإحصان، والمراد الزنا { ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً.. } [النور: 4] وهذا يُسمَّى حدَّ القذف، أن ترمي حُرّة بالزنا وتتهمها بها، ففي هذه الحالة عليك أنْ تأتي بأربعة شهداء يشهدون على ما رميْتها به، فإن لم تفعل يُقام عليك أنت حَدُّ القذف ثمانين جلدة، ثم لا ينتهي الأمر عند الجَلْد، إنما تُقبل منك شهادة بعد ذلك أبداً.


إسقاط شهادته 


{ وَلاَ تَقْبَلُواْ لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً.. } [النور: 4] لماذا؟ لأنه لم يَعُدْ أهلاً لها؛ لأنه فاسق { وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ } [النور: 4] والفاسق لا شهادةَ له، وهكذا جمع الشارع الحكيم على القاذف حَدَّ الجلْد، ثم أسقط اعتباره من المجتمع بسقوط شهادته، ثم وصفه بعد ذلك بالفسق، فهو في مجتمعه ساقط الاعتبار ساقط الكرامة.
هذا كله ليزجر كل مَنْ تسوِّل له نفسه الخوْضَ في أعراض الحرائر واتهام النساء الطاهرات؛ لذلك عبَّر عن القَذْف بالرمي؛ لأنه غالباً ما يكون عن عجلة وعدم بينة، فالحق - تبارك وتعالى - يريد أن يحفظ مجتمع الإيمان من أن تشيع فيه الفاحشة، أو مجرد ذكرها والحديث عنها.


الكلمات المفتاحية

القذف المحصنات عقوبة القذف

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled "وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً