انتشرت في الآونة الأخيرة مشاهدة الأفلام الإباحية، حتى أصبحت تسيطر على عقول وخيالات الكثير من الشباب المسلم، كتقليد أعمى للحريات غير المسئولة التي يقلد فيها بعض المسلمين الغرب.
والله سبحانه وتعالى أمر بغضّ الأبصار عن محارم الناس وعوراتهم فقال: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون* وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنويحفظن فروجهن…) [النور: 30/31].
ولذلك لا يجوز النظر إلى عورة أحد إلا عند الضرورة الملجئة كنظر الطبيب إلى العورة ونحو ذلك.
أضرار النظر الحرام:
يتسبب النظر إلى الحرام، في تغير الكثير من حياة الشخص، مع ارتكاب النهي، وما حرمه الله تعالى، ومن الأضرار التي يقع فيها الناظر إلى المناظر والمشاهد المحرمة:
1-إفساد مزاجه على زوجته.
2- قسوة قلبه.
3- زهده في الحلال.
4- اشتياقه لمواقعة المحرم.
لذلك لا يجوز النظر إلى هذه الأفلام ولا إدخالها البيوت حيث إن الله تعالى أمر بغض الأبصار وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ العورات إلا من الأزواج وملك اليمين.
تجربة مريرة:
نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تجربة أحد الشباب في أوروبا كيف وصلت خطورة مشاهدة الأفلام الإباحية على صحته، حيث يقول: "رقمي القياسي هو 13شهرا دون استمناء أو مشاهدة لأفلام إباحية. لم يكن من السهل الالتزام بالاستغناء عن ذلك، ولكن منذ توقفي أصبحت حياتي أفضل".
وأضاف الشاب "من المثير للدهشة كم هو جيد لي أن أقلع عن تلك العادة. وبالفعل توقفت لأسابيع، وأحيانا لأشهر، ولعدة مرات خلال العشرينات من عمري.
وتابع قائلا: وأنا لست وحدي، الملايين من الناس (معظمهم من الرجال) في جميع أنحاء العالم ينضمون إلى "NoFap" "نوفاب"، وهي حركة تشجع الناس على التخلي عن مشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو الإباحية وعن الاستمناء".
وأضاف: "قد بدأت في التفكير في مدى تأثير مشاهدة المواد الإباحية علي عندما كنت في التاسعةعشرة من عمري. مثل بقية جيلي، نشأت في بلد غربي وأنا قادر على مشاهدة الأفلام الإباحية عند الطلب. أتذكر أنني كنت أبحث عن "ملابس داخلية" على الإنترنت عندما كان عمري حوالي 14 عاما، لكن البحث قادني إلى صور إباحية".
وفي سنوات المراهقة المتأخرة، وصلت إلى نقطة بحيث أنه لو كنت وحدي في غرفتي كانت فقط مسألة وقت قبل أن ينتهى بي المطاف لمشاهدة مواد إباحية. بدأت أشعر بالقلق من أني قد أكون مدمنا.شعرت وكأني فاشل.
هل "إدمان الجنس" مرض حقيقي؟
يقول:"وفي سن التاسعة عشرة، كنت أعزبا ولم يسبق لي أن مارست الجنس. لم تتطور أي من علاقاتي إلى أي شكل جدي، وكنت جاهلا جدا بما يخص الجنس.
وواصل حديثه: البقاء في المنزل والاستمناء بدت الطريقة الأكثر أمنا لتجنب أي وضع محرج، وعندما كنت أحاول التحدث مع الفتيات، لم أكن أستطع محو صور النساء العاريات، اللاتي كنت أشاهد أفلامهن الإباحية في الليلة السابقة، من مخيلتي، شعرت أنهن إذا عرفن بما كنت أفعله سيعتقدون أني غريب الأطوار لا محالة".
ويواصل الشاب حديثه: وفي أحد الأيام، وبعد عيد ميلادي العشرين، قررت التوقف، وفي البداية، ظننت أني سأتخلى عن ممارسة العادة السرية لبقية حياتي. لذلك شعرت بخيبة أمل عندما توقفت لشهر واحد فقط ثم عدت مرة أخرى. وقررت بعد ذلك وضع أهداف أكثر واقعية.
اقرأ أيضا:
فواحش الإنترنت.. كيف تقلع عنها فورًا؟النجاح في الإقلاع عن العادة السيئة:
1-يقول الشاب: لقد منعت نفسي من الاستمناء ومشاهدة المواد الإباحية قدر الإمكان على مدى السنوات العشر الماضية،الأسبوع الأول هو الأصعب دائما، إذ يذكرك كل شيء بالجنس. كنت استثار من قبل امرأةجذابة على شاشة التلفزيون أو في مقطع فيديو على يوتيوب.
2- في كل مرة أكسر فيها الحظر الذي فرضته على نفسي، أشعر بالاشمئزاز لبضعة أيام.
3- اعتدت أن أجلد ذاتي بسبب فشلي في الالتزام بالحظر، وإحساسي بأنني ضعيف وأفتقر إلى الانضباط. قد يستغرق الأمر بضعة أيام حتى يستقر مزاجي ثم أبدأ من جديد.
4- ساعدني التخلي عن الاستمناء في التركيز على عملي. في هذه الأيام، يمكن أن أقضي ساعات في غرفتي على جهاز الكمبيوتر الخاص بي دون أن أشعر برغبة في الاستمناء.
5- بدأت من جديد الآن. آمل أن أحطم الرقم القياسي الخاص بي وأن أتم 18 شهراً دون استمناء أو مشاهدة مواد إباحية، هدفي على المدى الطويل هو التوقف عن هذه العادة للأبد.