هوالصحابي قتادة بن النعمان الذي أسلم وحسن إسلامه وشارك النبي في جميع الغزوات وابلي بلاء حسنا .. كان شقيقا للصحابي الجليل وراوي الأحاديث عن النبي أبي سعيد الخدري من جهة الأم وكان معروفاوسط الصحابة بأنه من أمهر الرماة.
الصحابي الجليل أصيب إصابة قوية في غزوة أحد ووقعت علي خذه فردهالرسول إلي مكانة كمعجزة نبوية حتي صارت أصح عينيه بل ودعا له النبي قائلا وقال:"اللهم اكسُهُ جمالاً "، فظل حتى مات وما يدري من لقيه أي عينيه أصيبت.
كان رضي الله عنه دائما من السباقين إلى الخيرات، فهو أحد السبعين المؤسسين للدولة الإسلامية في مهدها، ومن ثم يطلق عليه "عقبي" أي ممن شهد العقبة. وشهد قتادة بن النعمان العقبة مع السبعين من الأنصار وكان حامل رأية بني ظفر يوم فتح مكة .
ومن صفحات جهاده الناصعة مشاركته في معركة اليرموك تحت قيادة الفاتح الإسلامي العظيم خالد بن الوليدوهي المعركة التي كتبت نهاية الإمبراطورية الرومية في الشام ومغادرة قيصر الروم للشام ذهابا بلا عودة وقبل انه تعرض لإصابة في عينه الأخرى وبكي لماسمع إنباء النصر لدرجة ان الدماء اختلطت مع الدموع في مشهد دراماتيكي مؤثر .
كان الصحابي الجليل معروفا بورعه وزهده ومعرفة قدر الصحابة الأوليلدرجه أنه ذات مرة هجا قريشا فراجعه أحد الصحابة بالقول : قد تري من رجال قريشفضلا تزدري معه إعمالك وسابقتك وجهادك فصم لسانه عن هجاء قريش مجددا وبل أنه صارلصيقا بخلفاء رسول ورافق سيدنا عمر في رحلته إلي الشام
اظهار أخبار متعلقة
في العام الثالث والعشرين من الهجرة النبوية الشريفة لقي قتادة بن النعمان ربه وهو يومئذ ابن خمس وستين عاما وصلى عليه عمر بن الخطاب رحمه الله بالمدينةونزل في قبره تكريما له ، ودفن بالمدينة حيث توفي رضي الله عنه.