أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

ضرب به المثل في إخلاف الوعد.. ما قصة "عرقوب العماليق"؟

بقلم | superadmin | الاربعاء 11 ديسمبر 2019 - 10:01 ص

من أكمل المروءة الحفاظ على الوعد، حيث أثنى الله عز وجل على إسماعيل عليه السلام، فقال: "إنه كان صادق الوعد". فقد كان لا يعد أحدًا إلا أنجزه، وقال: انتظر رجلاً وعده سنة كاملة.


ورى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتظر رجلاً وعده في موضع من طلوع الشمس إلى غروبها.


وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "من وعده الله على عمل ثوابًا فهو منجز له ما وعده، ومن أوعده على عمل عقابًا فإن شاء عذبه، وإن شاء غفر له".


ويكفي في حق النبي صلى الله عليه وسلم ما شهد به أعداؤه، حيث قال زعيم اليهود في بني قريظة، حينما أرادوا أن ينقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله ما رأيت من محمد إلا وفاءً وبر"، ولكنهم ما زالوا يضغطون عليه حتى نقض عهده مع الرسول الكريم.

وكانت العرب من أوفر الأمم وفاء للوعد، حيث روي عن المثنى بن حارثة الشيباني قال: "لأن أموت عطشا أحب إلى من أن أخلف موعدًا".


ومن شدة تنافر العرب وبغضها لإخلاف الوعد كانت تحذر من أن يكون المرء مخلف الوعد مثل "عرقوب".


وأصل القصة: كان عرقوب رجلاً من العماليق، فأتاه أخ له يسأله شيئا، فقال له عرقوب: إذا طلع نخلى فلما طلع أتاه فقال له: إذا بلح، فلما بلح أتاه، فقال: إذا زهى، فلما زهى أتاه، فقال: إذا أرطب


 كان عرقوب رجلاً من العماليق، فأتاه أخ له يسأله شيئا، فقال له عرقوب: إذا طلع نخلى فلما طلع أتاه فقال له: إذا بلح، فلما بلح أتاه، فقال: إذا زهى، فلما زهى أتاه، فقال: إذا أرطب


، فلما أرطب أتاه، فقال: إذا ثمر، فلما ثمر جذه ليلاً، ولم يعطيه شيئا، فضربت به العرب المثل في خلف الوعد.


وقال بعض الحكماء: وعد الكريم نقد، ووعد اللئيم تسويف.


وكان يحيى بن خالد البرمكي يقول: المواعيد شباك الكرام يصيدون بها محامد الإخوان، ألا تراهم يقولون: فلان ينجز الوعد، ويفي بالضمان، ويصدق في المقال، ولولا ما تقدم من حسن موقع الوعد، لبطل حسن هذا المدح.


وكان أيضاً يقول: إن الحاجة إذا لم يتقدمها وعد تنتظر نجاحه، لم تتجاوب الأنفس سرورها، فدع الحاجة تختمر بالوعد، ليكون لها عند المصطنع حسن موقع ولطف محل.


ومن كلامه: "لا" الكريم أنجح من " نعم " اللئيم، لأن " لا " الكريم، ربما كانت في وقت غضب، ووقت سآمة، " ونعم " اللئيم تصدر عن تصنع وفساد نية وقبح مآل.


وقالت الحكماء: من خاف الكذب، أقل المواعيد.. وأمران لا يسلمان من الكذب، كثرة المواعيد، وشدة الاعتذار.



مواعيد عرقوب:


عرقوب: هو رجل من العماليق كان يعد الناس و يخلف الوعد ، و لا يفي بوعده.

لقد كان له أخ ذهب إليه يطلب منه شيئاً . فقال عرقوب : إذا اطلعت هذه النخلة فلك حملها . فلما أخرجت " طلعها " أتاه ، فقال له : دعها حتى تصير " بلحاً " . فلما أبلحت أتاه فقال له : دعها حتى تصير " زهواً " . فلما أزهدت قال له : دعها حتى تصير "رُطباً ". فلما أرطبت قال له : دعها حتى تصير "تمراً ". فلما أتمرت ، قام عرقوب بجذّها بالليل قبل أن يأتي أخوه في الصباح . فلما جاء أخوه في الصباح ليأخذ التمر لم يجد شيئاً، و لهذا قالوا فيه : مواعيد عرقوب .

فاأصبح عرقوب _ ولايزال _ مَضرِبَ المثل بالمطل وعدم الوفاء :"أمطلُ من عرقوب"، "وأخلفُ من عرقوب"، "مواعيدُ عرقوب أخاه بيثرب".

ولم يكن ذلك فحسبُ، فقد جادتْ قرائحُ الشُّعراء في وصْفِ الواقعة قال الشاعر:

الْيَأْسُ أَيْسَرُ مِنْ مِيعَادِ عُرْقُوبِ

وذكر القصةَ الشاعرُ كعبُ بن زهير في قصيدته الشهيرة في مدح النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - والتي مطلعها:

بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُولُ

ثمّ قال: وَلاَ تَمَسَّكُ بِالْعَهْدِ الَّذِي زَعَمَتْ إِلاَّ كَمَا يُمْسِكُ الْمَاءَ الْغَرَابِيلُ

فَلاَ يَغُرَّنْكَ مَا مَنَّتْ وَمَا وَعَدَتْ إِنَّ الْأَمَانِيَّ والْأَحْلامَ تَضْلِيل

ُكَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلاً وَمَا مَوَاعِيدُهَا إِلاَّ الْأَبَاطِيل

ُوفيه يقول الأشجعي :وَعَدْت وَكاَنَ الخُلْفُ مِنْك سَجِيَّةً ... مَوَاعِيدَ عُرْقُوبٍ أخَاهُ بِيَتْربِ.

ويُقال مواعيد عرقوب : بمعنى عَلَم لكل ما لا يصح من المواعيد


خلق الوفاء بالوعد




فقد وردت أحاديث تأمر بالوفاء بالعهد، وتبين حقيقة الغدر، وتنهى عنه، وهي كثيرة، منها:

- عن سليم بن عامر قال: كان بين معاوية، وبين الروم عهد، وكان يسير نحو بلادهم، حتى إذا انقضى العهد غزاهم، فجاء رجل على فرس أو برذون، وهو يقول: الله أكبر، الله أكبر، وفاء لا غدر. فنظروا فإذا عمرو بن عبسة، فأرسل إليه معاوية فسأله، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة، ولا يحلها حتى ينقضي أمدها، أو ينبذ إليهم على سواء)). فرجع معاوية .

(ومعنى قوله ينبذ إليهم على سواء، أي: يعلمهم أنَّه يريد أنَّ يغزوهم، وأنَّ الصلح الذي كان بينهم قد ارتفع، فيكون الفريقان في ذلك على السواء.

وفيه دليل على أنَّ العهد الذي يقع بين المسلمين وبين العدو، ليس بعقد لازم لا يجوز القتال قبل انقضاء مدته، ولكن لا يجوز أن يفعل ذلك إلا بعد الإعلام به والإنذار فيه).

- وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلَّى الصبح، فهو في ذمة الله، فلا تخفروا الله في عهده، فمن قتله، طلبه الله حتى يكبَّه في النار على وجهه.


الكلمات المفتاحية

قصة عرقوب العماليق خلق الوفاء بالوعد الحفاظ على الوعد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من أكمل المروءة الحفاظ على الوعد، حيث أثنى الله عز وجل على إسماعيل عليه السلام، فقال: "إنه كان صادق الوعد". فقد كان لا يعد أحدًا إلا أنجزه، وقال: انتظر رجلاً وعده سنة كاملة.