أخبار

5 أغذية تجعلك تشعر بالتعب طوال الوقت

انتبه.. قلة شرب الماء قد يؤدي إلى مشكلة صحية خطيرة

الحق لا يرد من قصد بابه.. مغفرته تستر العذاب ورحمته تمنعه (الشعراوي)

خلق الله الغرائز؟.. فكيف نهذبها ولا نعذب بها أنفسنا؟

لماذا يأمرنا الله بالنظر إلى خلق الإبل؟

الحيوان يحفظ عشرة صاحبه.. كيف بالكريم صاحب الحسب؟

سألوا المسيح عيسى عليه السلام عن "أولياء الله".. وهكذا أجاب

عقوق من نوع آخر.. كيف تتعافى من إيذاء الوالدين؟!

بركة الكسب الحلال.. أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة

سنة نبوية مهجورة.. من أحياها لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت.. قراءتها سرية مستحبة

الحق لا يرد من قصد بابه.. مغفرته تستر العذاب ورحمته تمنعه (الشعراوي)

بقلم | فريق التحرير | الجمعة 22 اغسطس 2025 - 03:12 م



"وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ" (هود: 90)

يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:


وهذه الآية تبين لنا أن الحق سبحانه لا يغلق أمام العاصي ـ حتى المُصِرّ على شيء من المعصية ـ باب التوبة.

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة ".

ولنا أن نتخيل بماذا يشعر من فقد بعيره؛ وهذا البعير يحمل زاد صاحبه ورَحْله؛ ثم يعثر الرجل على بعيره هذا.

لا بد ـ إذن ـ أن يفرح صاحب البعير بالعثور عليه.

اقرأ أيضا:

سألوا المسيح عيسى عليه السلام عن "أولياء الله".. وهكذا أجاب

والحق سبحانه يقول هنا ما جاء على لسان شعيب ـ عليه السلام ـ لقومه: { وَٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ } [هود: 90].

وما دمتم ستستغفرونه عن الذنوب الماضية؛ وتتوبون إليه؛ بألا تعودوا إلى ارتكابها مرة أخرى؛ فالحق سبحانه لا يرد مَنْ قصد بابه: { إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ } [هود: 90] لأن مغفرته تستر العذاب، ورحمته تمنع العذاب.

وجاء الحق سبحانه هنا بأوسع المعاني: المغفرة، والرحمة، ومعهما صفته " الودود "؛ وهي من الود؛ والود هو الحب؛ والحب يقتضي العطف على قدر حاجة المعطوف عليه.

ولله المثل الأعلى: نرى الأم ولها ولدان: أولهما قادر ثري يأتي لها بما تريد؛ وثانيهما ضعيف فقير؛ فنجد قلب الأم ـ دائماً ـ مع هذا الضعيف الفقير؛ وتحنِّن قلب القويِّ القادر على الفقير الضعيف.

ونجد المرأة العربية القديمة تجيب على من سألها: أي أبنائك أحب إليك؟ فتقول: الصغير حتى يكبر؛ والغائب حتى يعود؛ والمريض حتى يشفى.

إذن: فالحب يقتضي العطف على قدر الحاجة.

ويقول الحق سبحانه في الحديث القدسي: " يا بن آدم؛ لا تَخَافنَّ من ذي سلطان؛ ما دام سلطاني باقياً؛ وسلطاني لا ينفد أبداً. يا بن آدم لا تَخْشَ من ضيق رزق؛ وخزائني ملآنة، وخزائني لا تنفد أبداً. يا بن آدم خلقتك للعبادة؛ فلا تلعب، وضمنت لك رزقك فلا تتعب، فَوَعِزَّتي وجلالي إن رضيت بما قسمتُه لك أرحتُ قلبك وبدنك؛ وكنتَ عندي محموداً؛ وإن أنت لم ترض بما قسمتُه لك؛ فوعزتي وجلالي لأسلِّطنَّ عليك الدنيا، تركض فيها ركض الوحوش في البرية؛ ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك. يا بن آدم خلقت السموات والأرض ولم أعْيَ بخلقهنَّ؛ أيعييني رغيف عيش أسوقه لك؟ يا بن آدم لا تسألني رزق غد كما أطلب منك عمل غدٍ. يا بن آدم أنا لك مُحِبٌّ؛ فبحقي عليك كنْ لي مُحِبّاً ".

وهذا الحديث الكريم يبيِّن مدى مودة الله سبحانه لخلقه؛ تلك المودة التي لا تستوعبها القلوب المشركة.



الكلمات المفتاحية

الشيخ محمد متولي الشعراوي وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ تفسير القرآن التوبة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled "وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ" (هود: 90)