يسوس لي الشيطان بأسئلة عن وجود الخالق، وأن دعائي لن يستجاب، خاصة وأنا أصلي وأكون ساجدة بين يدي ربي، وأخشى أن أكون بسبب هذه الوساوس كفرت بالله؟
(د.أ)
سؤالك نفسه يؤكد اقتناعك بوجود خالق وإلا من سيقبل دعاؤك!؟، عزيزتي أن الشيطان يوسوس بأفكار الكفر للمؤمن حتى يبعده عن الله ويثقل عليه العبادة، فالأفكار وجمل الكفر التي تأتيك في الصلاة وأثناء السجود، جميعها من وساوس الشيطان، واعلمي أنه كلما زاد قربك من الله عز وجل وإيمانك وتفانيك في العبادة، زادت مثل هذه الوساوس، فهي أمر طبيعي يعاني منها كل من هو قريب لله، ولا تقلقي: الله رب قلوب، ويعلم جيدًا إذا كان الحديث حديث نفس، واقتناع تام، أم أنه مجرد وسوسه من الشيطان ولكن عليك أن تتغلبي عليها بكثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
كل ما عليك ألا تفكري في الأمر، وإذا راودتك مثل هذه الأفكار في الصلاة ارفعي صوتك في القرآن، بحيث يكون مسموعًا جيدًا بالنسبة لك، وقبل كل صلاة استعيذي بالله من الشيطان ومن وساوسه، وبإذن الله لن تعاني من هذا الأمر مجددًا.
أما بخصوص خوفك من عدم تقبل الدعاء، فهو أيضًا من وسوسة الشيطان، استعيذي بالله منه وداومي علي الدعاء، واعلمي أن نتيجة الدعاء: إما مجاب، أو مدفوع به أذي، أو مدخرًا في الآخرة بإذن الله.
عليك أن تخصصي ثلث ساعة يوميا للاستغفار وترديد لا اله الا الله وبصوت مسموع لك جيدًا حتي يثبت في عقلك الباطن ويزيد إيمانك بالله عز وجل، وأكثري من الدعاء والاستغفار والصلاة علي الرسول الكريم وبإذن الله ستتقبل دعواتك وتحقق قريبًا.
اظهار أخبار متعلقة
هل توسوس لك نفسك؟
كثرة الوسوسة في الصلاة هي محاولة من الشيطان لكسر يقين المسلم أثناء أداء الطاعات، وتشكيكه في صحتها عن طريق زرع الوساوس في نفسه حول تلك الطاعة التي يؤديها، فتظهر في كثرة الوسوسة في الصلاة من حيث التشكيك في عدد الركعات أو قراءة الفاتحة أو عدد السجدات أو حتى سجود السهو وكذلك تبدو أيضًا في الوسوسة في الوضوء حيث التشكيك في عدد مرات الغسل والمضمضة وما نحوها، مما يكدر الإنسان عند أداء الطاعات، وعن كثرة الوسوسة في الصلاة قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الوسوسة في الصلاة والوضوءِ من الشيطان، والواجبُ عدمُ الالتفاتِ إليها وإكمالُ الوضوء والصلاة.
تجاهل الوسواس في الصلاة
تجاهل الوسواس في الصلاة فقبل البحث عن حكم تجاهل الوسواس في الصلاة ينبغي الالتفات إلى أنه قد يتعرض الإنسان لوساوس الشيطان خلال صلاته، فإبليس يُحب إلهاء العبد عن ربِّه بشتى الوسائل، والشيطان المسئول عن إدخال الوساوس إلى قلب المُسلم خلال صلاته يُسمى خنزب، فعن حكم تجاهل الوسواس في الصلاة ، أوضح «الأزهر»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد أرشدنا إلى ما ينبغي علينا فعله، حتى لا نقع فريسة لوساوس الشيطان التي تكثر عند أداء الطاعات، خاصة الوضوء والصلاة، فتشككنا في صحة الوضوء، وعدد ركعات الصلاة، وهو تجاهل الوسواس في الصلاة ما لم يسمع صوتا أو يجد ريحا.
تجاهل الوسواس في الصلاة وفيه استشهد بما ثبتَ عن النبيِ صلّى الله عليه وسلّم أنه "شُكِيَ إِلَيهِ الرَّجُلُ، يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلاَةِ؟ قَالَ: «لاَ يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا، أَوْ يَجِد رِيحًا» (متفق عليه)"، وفي تجاهل الوسواس في الصلاة ورد كذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا وجد أحدكم في بطنه شيئًا فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرُجَنَّ مِن المسجدِ حتى يسمعَ صوتًا أو يجد ريحًا» رواه مسلم.
كيفية التخلص من الوسوسة في الصلاة
كيفية التخلص من الوسوسة في الصلاة والوضوء بعدما اتعبت الكثيرين ونغصت عليهم طاعاتهم، قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العبد الذي يريد الخشوع والاطمئنان في الصلاة، ويريد إبعاد وساوس الشيطان عنه، ينبغي أن يصلي صلاة مودع، بأن يستحضر أنها آخر صلاة له في حياته، فبذلك يتحقق له كيفية التخلص من الوسوسة في الصلاة والوضوء .
كيفية التخلص من الوسوسة في الصلاة والوضوء ففيها أضاف «عثمان» في إجابته عن سؤال: « كيفية التخلص من الوسوسة في الصلاة والوضوء؟»، أن هذا الأمر النبوي ورد عن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا قمت في صلاتك فصلِّ صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه واجمع الإياس مما في أيدي الناس». رواه ابن ماجه وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة "، منوهًا بأن كيفية التخلص من الوسوسة في الصلاة والوضوء يكون باستحضار العبد لهذا المعنى، فإنه سوف يركز فيما يقرأ ويستحضر بين يدي من يقف، وسيترك كل ما يشغله عن الله العظيم الذي ينظر إليه، ولا بد أن يجاهد نفسه وهواه والشيطان؛ لأن الشيطان إذا رأى منه ذلك، سيتركه وييأس منه.
علاج الوسوسة في الصلاة والوضوء
علاج الوسوسة في الصلاة والوضوء فعنه ينبغي العلم بأن الشيطان خنزب مُهمته الأساسية زرع الوساوس لمنع المُسلم عن الصلاة، فإن لم يستطع ذلك وقام المُسلم ليُصلي يبدأ في محاولات لإلهاء المسلم عن صلاته، وبالتالي فقد يُخطئ المُسلم أو ينسى القيام بأحد أركان الصلاة بفعل هذه الوساوس، لذا فإن علاج الوسوسة في الصلاة والوضوء فيه أوّل ما يجب القيام به في هذه الحالة هو التعوُّذ من الشيطان، وأمور أخرى سوف تُساعد المُصلّي على أداء صلاته بشكل سليم، ودحض الأهداف التي يسعى الشيطان لتحقيقها، ويمكن علاج الوسوسة في الصلاة والوضوء من خلال هذه الأمور:
• النيّة الخالصة لله تعالى، بحيث ينوي المُصلي الصلاة لأداء فريضة تُقربه من الله عز وجل.
• الاستعاذة من الشيطان قبل الصلاة.
• التأمُّل قليلًا في عظمة الخالق.
• الثقة بالله والتوكل عليه قبل أداء الصلاة ، وبأن الله لن يخذل عبده ويجعله يستطيع تأدية صلاته على أكمل وجه.
• الصلاة في مكان هادئ بعيدًا عن أي مصدر للإزعاج.
• الدعاء والرجاء من الله أن يُبعد وساوس الشيطان وأن يُزيلها من قلب المُصلي، ويُمكن عمل هذا أثناء الصلاة في رُكن السجود، والدعاء بعد الصلاة أيضًا.
• الجهر في الصلوات المسموح بها الجهر، فعندما يسمع المُصلي صوته وهو يُردد آيات الله سوف ينشغل تفكيره فيما يقول وبهذا يُبعد وسوسة الشيطان عنه.
• في السيرة النبوية نجد حلولًا لمُعظم الوساوس التي نواجهها، فقد وردنا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنَّ عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثًا، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.(رواه مُسلم).
• تجاهل الوسواس ، حيث إن اقتناع المُصلي بأنه لا يستطيع تأدية صلاته كما يجب؛ بسبب وساوس الشيطان هي من أهم الأسباب التي يجب مقاومتها، وهذا لن يتحقق إلا بقُوة الإرادة، فالله عز وجل كرّم المُسلم وأعطاه فُرصة للسعي نحو الخير في الدّنيا، وهو أقوى من أي شيطان قد يُحاول إبعاده عن عبادته.
علامات الوسواس في الصلاة
علامات الوسواس في الصلاة حيث إن الوسوسة في الوضوء وكذلك الوسوسة في الصلاة لها علامات يشعر بها صاحبها، ومنها:
• الشعور بالضيق عند التكبير "تكبيرة الإحرام، وكذلك عند قراءة القُرآن في الصلاة، وينتهي هذا الشعور بانتهاء الصلاة.
• شعور المُصلي دائمًا بأنه قد نسي رُكنًا أو ركعة، مما يضطره لأداء سجود السهو بعد كُل صلاة، أو إعادة الصلاة من جديد.