مرحبًا بك يا عزيزي..
أحييك لاهتمامك بشأن العلاقة الزوجية بين والديك المقبلين على السبعين، وهي مرحلة عمرية تسمى بـ "الشيخوخة"، وبالطبع لها سماتها، وتغييرات خاصة تطرأ على الشخصية فيها.
ما أسهل أن نعلق كل مشكلاتنا على شماعة السحر، والحسد، والشعوذة، ونبقى مكتوفي الأيدي أمام مثل هذه الأفكار.
في مرحلة الشيخوخة يا عزيزي تتغير لدى المسن حالته المزاجية، وقدراته الذهنية، وبعض طباعه، إذ عادة ما يحدث حدة في السلوك، وتقلب في المزاج، وضعف في الذاكرة، وأعراض أخرى كثيرة.
تتفاقم هذه الأعراض المصاحبة للتقدم في السن، والشيخوخة، مع شعور المسن بتراجع دوره الاجتماعي، والأسري، أو إذا كان وحيدًا، يعاني من العزلة، أو عدم الاهتمام والرعاية من الآخرين ممن يعيشون معه.
لهذه المرحلة يا عزيزي احتياجات جسدية، ونفسية خاصة، ومختلفة عما سبقها من مراحل، ولابد من السعي لاشباعها لدى المسن عبر معاملته بتفهم لمرحلته، وتقدير لمقامه.
هناك يا عزيزي طب خاص للمسنين، واختصاصيون في كل الفروع، فلا تتردد في استشارة أحدهم، لتقديم العون والمساعدة المناسبة لحالة والديك، فهكذا تحل المشكلات النفسية، والجسدية، والأسرية.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.