أخبار

شباب بني إسرائيل.. عاص تشفع له الجبال.. وآخر يصلي على جنازته موسى

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

"تهديد عالمي".. تحذير: سلالة جديدة من "سعال 100 يوم" مقاومة للأدوية واللقاحات

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

5 ارشادات مهمة قبل اجراء مقابلة القبول بالعمل

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

من فضائل سورة الفاتحة.. اجعلها من أذكارك اليومية تفتح الأبواب المغلقة

"خلف أضاعوا الصلاة".. ما عقوبة تارك الصلاة يوم القيامة؟

حتى لا تغتر بملكاتك.. هل يكفيك هذا يوم القيامة؟

العجب أخطر من الكورونا لهذه الأسباب

بقلم | علي الكومي | الخميس 19 مارس 2020 - 06:05 م

مع انتشار فيرس كورونا واعتباره خطرًا يهدد الأمن العام ويضر بمصالح البلاد والعباد علينا أن ننتبه إلى ما هو أخطر.

أمراض القلوب التي تصيب الإنسان تدمر حياته وآخرته جميعا حيث تفتك بالقلب الذي بصلاحه يصلح الجسد كله وبفساده يفسد الجسد كله كما قال النبي الكريم   في الحديث: ألا إن في الجسد كله مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب.

وامراض القلب كثيرة وتنوعه لكن من اخطر داء العجب الذي يدمر صاحبه ويرديه قتيلا مذموما من الله والناس اجمعين.

أسباب العجب:

العُجب من أشد الأدواء التي تفتك بقلب العبد، وله أسباب كثيرة أشهرها جهل العبد بحاله، وذنوبه، وعيوبه، وجهله كذلك بعظمة ربه سبحانه، وما يستحقه من العبودية، قال ابن القيم في مدارج السالكين: رضاء العبد بطاعته، دليل على حسن ظنه بنفسه، وجهله بحقوق العبودية، وعدم علمه بما يستحقه الرب جل جلاله، ويليق أن يعامل به.

ومن أسبابه أيضا ضعف الثقة بالنفس بأن يرى نفسه دون حقه فيتظاهر بانه أعلى مما هو فيه فيبالغ فيقع في العجب المذموم شرعا وعرفا.

ومن أسبابه أيضًا ضعف الإيمان وقلة الثقة موعود الله، فالمعجب برأيه دائما يرى

نفسه فوق النقد وأعلى مرتبة ممن حوله، ولا يثق كثيرا إلا بما يراه.

علاج العجب:

يمكن علاج العجب بمعالجة أسبابه فلابد أن يستشعر العبد نعمة الله عليه، ومنّته ولا يكون ذلك إلا بالطاعة، وأن يجعل العبد نصب عينيه عيوب نفسها، وآفاتها، وتقصيره.

التعرف على مآلات المتكبرين عبر التاريخ، وما أعده الله للمتكبرين من وعيد، أيضًا التعرف على صفة التواضع وما اعده الله للمتواضعين.

قال ابن القيم: فمن أراد الله به خيرًا، فتح له باب الذل، والانكسار، ودوام اللجأ إلى الله تعالى، والافتقار إليه، ورؤية عيوب نفسه، وجهلها، وعدوانها، ومشاهدة فضل ربه، وإحسانه، ورحمته، وجوده، وبره، وغناه، وحمده، فالعارف سائر إلى الله تعالى بين هذين الجناحين، لا يمكنه أن يسير إلا بهما، فمتى فاته واحد منهما، فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه.

وهذا معنى قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الحديث الصحيح من حديث بريدة -رضي الله تعالى عنه-: «سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»، فجمع في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي) مشاهدة المنّة، ومطالعة عيب النفس والعمل:

فمشاهدة المنّة، توجب له المحبة، والحمد، والشكر لولي النعم والإحسان، ومطالعة عيب النفس والعمل، توجب له الذل، والانكسار، والافتقار، والتوبة في كل وقت .

كما أن على العبد أن يعرف أنه ليس للعجب كفارة خاصة سوى التوبة منه، والإقلاع عنه، فنعوذ بالله من العجب الذي يفض لغضب الرب سبحانه وتعالى ونسأله تعالى أن يعافينا من كل أمراض القلوب والأبدان مع استقبال نفحات شهر شعبان.


الكلمات المفتاحية

العجب داء أمراض الكبر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled مع انتشار فيرس كورونا واعتباره خطرًا يهدد الأمن العام ويضر بمصالح البلاد والعباد علينا أن ننتبه إلى ما هو أخطر.