أطلق شباب مغاربة مبادرة لاقت استحسانًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي تقوم على فكرة تشغيل القرآن الكريم، والأدعية من أعلى أسطح المنازل.ويقول الشباب الذي أطلق الفكرة في أحد أحياء مدينة الدار البيضاء، إنهم اقتبسوها من قيام المصلين بقراءة القرآن الكريم بين المغرب والعشاء في المساجد، ومن ثم يقومون بتشغيل القرآن فوق أسطح المنازل حتى يستمع الناس إليه.
وهذه واحدة من المبادرات التي ظهرت مع انتشار المخاوف من فيروس كورونا، إذ أعلن عدد من المغاربة عن حملة تضامن واسعة الانتشار، خصوصًا بعد قرار إغلاق المطاعم والمقاهي والأماكن الرياضية والترفيهية.
ويوزع بعض الشباب منتوجات غذائية على أُسر أحيائهم الفقيرة، ونشطاء يتكلفون بمساعدات مالية لفائدة مواطنين آخرين فقدوا عملهم.
وأمام حجم التضامن المتزايد، لم يبق المسؤولون والأثرياء مكتوفي الأيدي، بل أعلن عدد منهم عن تبرعات لفائدة صندوق حكومي مخصص لمواجهة الفيروس، ما جعل حجم الدعم في يوم واحد يفوق 1.3 مليار دولار.
وقال نور الدين بنريجلة، مالك مقهى بمدينة آسفي، عبر صفحته على "فيسبوك"، إنه سيتكلف بدفع أجر العاملين في المقهى إلى غاية فتحها من جديد.
هاشم حمزة، شاب بنفس المدينة، وضع هاتفه الخاص بصفحته على "فيسبوك"، لفائدة المواطنين ضعيفي المناعة من أجل مساعدتهم على شراء أدوية أو سلع أو جلبها لهم.
وعلى نفس طريقة هاشم ونور الدين، أطلق عدد من النشطاء، مبادرات فردية وجماعية للتضامن، غزت منصات التواصل الاجتماعي.
كما أعلن عدد من المواطنين تخليهم عن مستحقات كراء شقق على ذمة عمال فقدوا وظائفهم.