عمر عبدالعزيز
ابني مزعج جدًا وأرهقني أنا ووالده معه، مشاكل المراهقة كثيرة من عند وعصبية وعدم الاستجابة لأي كلمة ولا نصيحة؟
(م.س)
تجيب الدكتورة غادة حشاد، الاستشارية الأسرية والتربوية:
أغلب الآباء يرون في مرحلة المراهقة الوحش المخيف الذي يخشونه، وينسون أنه بحنيتهم وحبهم لأولادهم قادرين على تخطي أي مرحلة وأي مشكلة، فالمراهق يحتاج في هذه الفترة لحنان وحب واهتمام الأسرة أكثر من أي وقت آخر.
المراهق يعاني من عدم استقرار شخصيته، لأن هذه المرحلة تشهد تغيرات كثيرة في السلوكيات والتصرفات، لذا عليك أن تتقبليه بتغيراته وتقلباته المزاجية، ولا تستغربي من فكرة أنه هادئ في بعض الأوقات وفي أخرى عصبيًا، وأخرى عنيدًا، وأخرى حزينًا، فمشاعره دائمًا تكون متخبطة وبدون رغبة منه فهو لا يفتقد القدرة لاستيعاب نفسه وسلوكياته.
المراهق يبحث في هذه المرحلة عن الحب والاحتواء، فاحذري ألا يجدهما في المنزل وبين أسرته وأخوته، احضني ابنك وعبري عن حبك له باحتوائك له ولسلوكياته حتى وإن كانت غير مناسبة، علميه الصواب واستمعي لمشاعره ومعاناته، وقدمي له النصائح دون عنف أو تخويف.