أخبار

أسماء الله الحسنى.. كنوز من الفضائل من أعظمها دخول الجنة وإجابة الدعاء وتفريج الكروب

أستغفر ولا أقلع عن المعصية.. هل هناك دعاء يساعدني على التوبة؟

خطيب أختي تجاوز معها جنسيًا وفسخت الخطوبة لكنها حزينة.. ما الحل؟

هذا وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها.. أسرار وانوار وفضائل وبركات

إذا أردت الخلوة بربك تناجيه وتشكو له حالك وتطهر نفسك وتهذبها فعليك بهذه العبادة.. قيام الليل

اجعل الساعتين لله.. هذا هو المقصود الحقيقي من "ساعة وساعة"!

سنة نبوية مهجورة .. داوم عليها بعد تلاوة القرآن يجزل الله لك العطاء الوفير

"العظماء الخمسة".. قرّاء أبدعوا في تلاوة القرآن وأعجزوا مَن بَعدَهُم

قانون قرآني يحارب شح الإنفاق ويزيد من رصيد مالك (الشعراوي)

"لقمان الحكيم" يخلّص سيده من رهان بهذه الحيلة

بعد الأخذ بالأسباب.. من أراد أن ينجيه الله في وقت العسرة والبلاء فليفعل هذا

بقلم | علي الكومي | الجمعة 27 مارس 2020 - 12:31 م
أنس محمد

ما أشد وقت البلاء على المسلمين وغيرهم في الوقت الحالي مع انتشار فيروس كورونا، والذي حصد أرواح عشرات الألاف، وأصاب مئات الآلاف في أكثر من 180 دولة على مستوى العالم، حيث يبحث الناس عما ينجيهم، بعد أن أخذوا بأسباب الحيطة والحذر، وقاموا بشراء كل أدوات التعقيم، واتخذت الدول قرارات قاسية لمحاصرة الفيروس اللعين أبرزها حظر التجوال في الشوارع.
إلا أنه وبالرغم من هذه القرارات، وجهت إصابة عدد من المشاهير والمسئولين بفيروس كورونا، لكمة من لكمات اليأس للفقراء والعامة من الناس الذين تساءلوا: "ماذا تفعل الكمامات وأدوات التعقيم البسيطة أمام شراسة هذا الفيروس الذي أصاب لاعبي كرة القدم والفنانين وكبار المسئولين من بينهم ملك النرويج وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز".
وأثارة إصابة الأمير تشارلز، سخرية متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، ودارت أغلبها حول أنه وبالرغم من الإمكانات الهائلة التي يمتلكها ولي عهد بريطانيا لتعقيم نفسه وأخذ الحيطة إلا أنه أصيب فما بالنا بالفقراء الذب لا يملكون إلا الماء والصابون؟"، الأمر الذي سيطر على أفكار الكثير من المتابعين والمعلقين باليأس.

اقرأ أيضا:

هذا وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها.. أسرار وانوار وفضائل وبركاتوأمام أسباب الدنيا التي أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نأخذ بها، لا يتبقى لنا إلا بأسباب الاخرة والتي يعرض لها موقع الدكتور عمرو خالد، بشكل دائم، حتى يستفيد الناس من هذه الأزمة، في استعادة البوصلة الحقيقية، في ترتيب بيتهم بشكل جديد، لتحصيل الأجر في الدنيا والأخرة ، خاصة بعدما ثبت لهم أن الدين لا يتعارض مع العلم، وأن العلم فرع الدين أمرنا ربنا أن نأخذ بأسبابه، ثم في النهاية لا يتبقى سوى إيمانك بأن واهب العلم هو القادر على نجاح أسباب العلم التي أمرك بها.

 ماهي أسباب النجاة الحقيقية؟

وبعد أن توقفت أسبابنا الدنيوية في إيجاد الحل لأزمة انتشار الفيروس كورونا، مازال أمامنا أسباب أخرى ترتبط بإيماننا، وتبشرنا بأن لكل داء دواء كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن هذا الدواء ربما يكن له ثمن يتطلب سداده، لكي يعجل الله لنا به، وهو ثمن انتشار الخير، وتقديم العون للمحتاجين خاصة مع انتشار هذه الابتلاءات، من فقر مرض.
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ".
فالتعاون على البر والتقوى أصل من أصول الدين، تجتمع فيه المكارم كلها، وتلتقي عنده جميع أصول الأخلاق، وتجتمع عليه جميع القلوب المؤمنة.
 يقول الله عز وجل: { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } (سورة المائدة: 2).
 والتعاون هو العون المتبادل بين الإنسان وأخيه الإنسان فيما يعود على كل منهما بجلب النفع ودفع الضرر.
 ومصالح الناس تتمثل في أمرين أساسين هما: دفع المفاسد، وجلب المنافع، وهو ما يعبر عنه القرآن بالبر.
 فالإنسان لا يستطيع العيش بمعزل عن أبناء جنسه، ولا يتمكن بمفرده من قضاء حوائجه مهما أوتي من قوة، فقد خلق اجتماعياً، يحب التجمع ويكره العزلة.
  يقول الشاعر الحكيم.
الناس للناس ما دام الحيـاءُ بهــم           والعسر واليسر ساعات وأوقات
لا تقطعن يدا المعروف عن أحد           ما دمــت ترجــي فالأيــام تارات
فمن نفس عن معسر بشيء من ماله لسد حاجته وإدخال السرور عليه وإشعاره بأنه ليس وحده في هذه الحياة، مبتغياً بذلك وجه الله تعالى – فإن الله عز وجل ينفس عنه بتنفيس هذه الكرب كرباً كثيرة؛ بناء على أن الحسنة بعشر أمثالها مع مضاعفتها بقدر الإخلاص فيها.
 ويقول الله عز وجل: { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } (سورة البقرة: 245).
 ويقول جل شأنه: { وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } (سورة البقرة: 265).
 يقول الله عز وجل: { وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة: 280).
 وأهل المروءة هم أهل السخاء والجود والكرم، وإن كان العبد كريماً فإن الله أكرم { وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ } (سورة الرعد: 8). ومن تجاوز عن معسر تجاوز الله عنه يوم القيامة.
 وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَكَانَ يَقُولُ لِفَتَاهُ إِذَا أَتَيْتَ مُعْسِرًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ؛ لَعَلَّ اللَّهَ يَتَجَاوَزُ عَنَّا، فَلَقِيَ اللَّهَ فَتَجَاوَزَ عَنْهُ".
 وروى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "حُوسِبَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مِنْ الْخَيْرِ شَيْءٌ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يُخَالِطُ النَّاسَ، وَكَانَ مُوسِرًا، وَكَانَ يَأْمُرُ غِلْمَانَهُ أَنْ يَتَجَاوَزُوا عَنْ الْمُعْسِرِ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: نَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ، تَجَاوَزُوا عَنْهُ".
 وروى مسلم – أيضاً –  عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "أُتِيَ اللَّهُ تعالى بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَقَالَ لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: - وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا – قَالَ: يَا رَبِّ آتَيْتَنِي مَالَكَ، فَكُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ، وَكَانَ مِنْ خُلُقِي الْجَوَازُ، فَكُنْتُ أَتَيَسَّرُ عَلَى الْمُوسِرِ، وَأُنْظِرُ الْمُعْسِرَ.
فَقَالَ اللَّهُ تَعَالى: "أَنَا أَحَقُّ بِذَا مِنْكَ، تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي".
 وروى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ لَهُ أَظَلَّهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ".


الكلمات المفتاحية

البلاء الأخذ بالأسباب الأمير تشارلز الاستعانة بالله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ما أشد وقت البلاء على المسلمين وغيرهم في الوقت الحالي مع انتشار فيروس كورونا، والذي حصد أرواح عشرات الألاف، وأصاب مئات الآلاف في أكثر من 180 دولة على