أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

حاكم يرد عقد ثمينًا لصحابه بهذه الحيلة

بقلم | عامر عبدالحميد | السبت 28 مارس 2020 - 03:27 م
يتمتع الحكام والسلاطين في غالب الأحيان بالذكاء، ومعرفة سياسة الأمور، وأحوال العامة.
وكان السلاطين والأمراء قديما يحرصون على تعليم أولادهم الأدب، وكيفية سياسة أمور العامة، حتى يتفطنوا لعظائم الأمور، حينما يأتي عليهم الدور في إدارة الحكم.
كتب التاريخ روت الكثير من ذكاء وفطنة الحكام ، ومن ذلك أن رجلا قدم إلى بغداد للحج وكان معه عقد من الحب يساوي ألف دينار فاجتهد في بيعه فلم يتفق له ذلك.
فجاء إلى عطار موصوف بالخير فأودعه إياه ثم حج وعاد فأتاه بهدية فقال له العطار من أنت وما هذا.
 فقال:  أنا صاحب العقد الذي أودعتك فما كلمه حتى رفسه رفسة رماه عن دكانه وقال تدعي علي مثل هذه الدعوى.

اقرأ أيضا:

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟ فاجتمع الناس وقالوا للحاجي ويلك هذا رجل وأنت تدعي عليه مثل هذا.
 فتحير الحاجي وتردد إليه فما زاده إلا شتما وضربا،  فقيل له لو ذهبت إلى عضد الدولة فله في هذه الأشياء فراسة.
 فكتب الرجل بكتابة قصته وجعلها على عمود من الخشب ورفعها لعضد الدولة فصاح به.
 فجاء فسأله عن حاله فأخبره بالقصة فقال اذهب إلى العطار غدا واقعدعلى دكانه فإن منعك فاقعد على دكان تقابله من الصبح إلى المغرب ولا تكلمه وافعل هكذا ثلاثة أيام .
ثم قال عضد الدولة مخاطبا الرجل: فإني أمرّ عليك في اليوم الرابع وأقف وأسلّم عليك فلا تقم لي ولا تزدني على رد السلام وجواب ما أسألك عنه.
وأضاف: فإذا انصرفت فأعد عليه ذكر العقد ثم أعلمني ما يقول لك فإن أعطاكه فجيء به إليّ.
 قال:  فجاء إلى دكان العطار ليجلس فمنعه فجلس بمقابلته ثلاثة أيام فلما كان اليوم الرابع اجتاز عضد الدولة في موكبه العظيم فلما رأى الخراساني وقف وقال سلام عليكم فقال الخراساني ولم يتحرك وعليكم السلام.
 فقال:  يا أخي تقدم فلا تأتي إلينا ولا تعرض حوائجك علينا فقال كما اتفق ولم يشبعه الكلام وعضد الدولة يسأله ويستخفي وقد وقف ووقف العسكر كله.
 وقد أغمي على العطار من الخوف،  فلما انصرف التفت العطار إلى الحاجي فقال ويحك متى أودعتني هذا العقد وفي أي شيء كان ملفوفا فذكرني لعلي أذكره.
 فقال الرجل: من صفته كذا وكذا فقام وفتش ثم نقض إناءا من الفخارعنده فوضع العقد فقال قد كنت نسيت ولو لم تذكرني الحال ما ذكرت فأخذ العقد ثم قال وأي فائدة لي في أن أعلم عضد الدولة ثم قال في نفسه لعله يريد أن يشتريه فذهب إليه فأعلمه فبعث به مع الحاجب إلى دكان العطار فعلق العقد في عنق العطار وصلبه بباب الدكان ونودي عليه هذا جزاء من استودع فجحد فلما ذهب النهاية أخذ الحاجب العقد فسلمه إلى الحاجي وقال اذهب إلى موطنك.


الكلمات المفتاحية

عضد الدولة حاكم حيلة عقد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يتمتع الحكام والسلاطين في غالب الأحيان بالذكاء، ومعرفة سياسة الأمور، وأحوال العامة.