يكشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، عن 5 حكم ربانية من تفشي فيروس كورونا المستجد لتثبيت القلوب على دينه.
وقال "خالد"، في بداية بثه المباشر علي صفحته الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : أنه في وقت المحن تحتاج الناس أن تفهم حكمة المولى عز وجل من أجل أن تطمئن قلوبهم وتثبت على دينه.. ونحن نحاول أن نتلمس حكمة ربنا فيما يحدث حولنا والله سبحانه وتعالى هو من أمرنا بذلك".
واستدرك الداعية الإسلامي قائلا: "5 حكم ربانية أحب أن أطرحها عليكم، ليست كل الحكم عن الواقع الذي نعيشه الآن ولكنها بعضها فيروس كورونا تؤدي إلى ملايين الحكم في حياة البشر، مضيفا " تعالوا نطمئن قلوبنا ونتلمس الحكم من هذه المحنة".

اقرأ أيضا:

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟ويضيف عمرو خالد "الحكمة الأولى من هذه المحنة التي نخرج بها مما يحدث الآن هي "مراجعة الذات"، راجع نفسك واقعد مع نفسك واعمل على إعادة تقييم أولوياتك في الحياة، متابعا "عاهد الله على التغيير في حياتك ما هو الذي سوف تقوم بتغييره .. من يتوب الآن .. من يكون أنه بعد "الكورونا" سوف أغير نفسي في هذا الأمر.
واستدرك الداعية الإسلامي قائلا : "هناك نوعين لما يحدث مع البشر هناك شيء اسمه عقوبة ربانية وهناك آمر آخر يسمى "تأديب رباني"، فهل يا ترى ما يحدث الآن هل هو عقوبة ربانية أم تأديب، بالطبع ليس عقوبة ولكنه تأديب من المولى عز وجل لنا، فالعقوبة تأتي فجأة ولا تترك لك فرصة لتعود ولكن التأديب الرباني يوجع ولكن يترك فرصة للعودة إلى الله سبحانه وتعالى"
ونبه "خالد" إلي أن الحكمة الثانية التي يمكن أن نتلمسها من أزمة "الكورونا" هي العيش بـ"حول الله وقوته"، فما يحدث الآن أن البشرية كانت ترى نفسها في زهو شديد ولكن الملك لله وحده فمعنى لا حول ولا قوة إلا بالله تعني أنه لا فاعل الكون إلا الله.. هذه الحقيقة الأساسية تحتاج الناس أن تعيشها بصدق"، مضيفا أن المولى سبحانه وتعالى يقول لنا "أخرجوا من حولك وقوتكم إلى حولي وقوتي".

اقرأ أيضا:

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟ويؤكد الدكتور خالد، في فيديو البث المباشر على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي، أن الحكمة الثالثة التي نريد أن نتعلمها ونخرج بها من هذه الأزمة هي "عودة الآباء للبيت"، موجها نداءا إلى الآباء "أبنائكم من شباب وأطفال مفتقدين آبائهم، فعودة الأب الصديق فلعل من حكمة ربنا في الكون أن يحدث ما يحدث الآن لعودة الأبناء إلى أحضان آبائهم".
ويستدرك الداعية الإسلامي قائلا: "الحكمة الرابعة التي يريد المولى عز وجل أن يعلمنا إياها من هذه المحنة هي "اختبار معادن الناس"، فمن من الناس سيرفع الروح المعنوية للآخرين ومن سيكون محبط وسيحبط الروح المعنوية لمن حوله.. من سيكون بداخله أمل ويقين في الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده ومن سيتضرع إلى الله ومن سيقوم بالتعبد إلى الله في هذه الأوقات.. فحاول أن تنجح في اختبار معادن الناس".

اقرأ أيضا:

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟واختتم الدكتور خالد بثه المباشر بالقول "أما الحكمة الخامسة والأخيرة هي أن من حكم الله في هذه الأزمة الخاصة بتفشي فيروس كورنا ألا وهي صرخة في وجه المادية، والمادية تعني جشع الإنسان وسعار البحث عن النقود ونسيان الحب والدفء والمعاني والقيم والأخلاق والجري على المظاهر والبعد عن الله والبعد عن الروحانيات، فيرسل الله فيروس ضئيل لا يرى بالعين المجردة يعني ضد المادية من أجل أن يجعل الناس تجلس في منازلهم كما لو أن الله سبحانه وتعالى يقول لـ"الماديين" ستقهروا من قاهر السموات والأرض بشيء صغير جدا لا يرى، مضيفا إننا يجب أن نتعلم أن يكون هنا توازن بين المادية والروحانية في حياتك خلي عندك روحانيات وقرب من الله واعبده".