كشفت طبيبة بيطرية عن تجربتها مع الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، بعد أن خضعت للعزل في مستشفى "أبوخليفة" بالإسماعيلية لمدة أسبوعين، إثر اكتشاف إيجابية إصابتها بالفيروس.
ووصفت إمامة محمد عبدالحليم، وهي من محافظة بورسعيد في تصريحات إلى صحيفة "الوطن"، الخروج من العزل بأنه بمثابة "العودة للحياة مرة أخرى".
لكن فرحتها ستكتمل في انتظار خروج والدها المهندس محمد عبدالحليم (61 عامًا) الذي أصيب بالفيروس عقب عودته من أداء العمرة من السعودية، والمحتجز في المستشفى ذاته للعلاج من الفيروس.
وروت أن والدها فور عودته من العمرة شعر بتعب شديد، فعزل نفسه بالبيت، وامتنع عن مقابلة الأهل لدرجة أنهم أبدوا استياءهم من تصرفه، لكنه أكد لهم إنه سيقابلهم بعد شفاءه وامتنع أيضًا عن الصلاة بالمسجد كإمام للمصلين واقتصر على الصلاة بالبيت".
وعلقت: "تعجبنا من تصرفاته ولم نتخيل إصابته
بكورونا حيث لم يظهر عليه الحمى وضيق النفس وغيرها من الأعراض".
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟وواصلت: "كان أبي حريص على تطهير نفسه، والمكان المتواجد به لدرجة لافتة للانتباه خاصة أمي، ومع استمرار مرضه اصطحبته إلى مستشفى الحميات واستقبلونا استقبال جيد وأكدوا أن أبي بحالة جيدة، ولم تظهر عليه أعراض المرض دون قلق وأجروا له التحاليل وعدنا للمنزل واستمر في عزلة عن الجميع، وبعد أيام اتصلت بنا المستشفى لتخبرنا بإيجابية تحليل أبي لكورونا، وسافر إلى مستشفى العزل أبو خليفة بالإسماعيلية، ولحقت به بعد ظهور إيجابية تحليلي".
كانت صدمة الطبيبة الشابة صدمتين، "الأولى لأبي والخوف أن لا يقاوم الفيروس والأخرى لي، فأعرف كطبيبة أن الشفاء منه ضعيف وأثر سلبًا على نفسيتي، ولكني حمدت الله لأن أمي تحليلها سلبي وأنا صغيرة في السن أتحمل مضاعفات المرض بخلاف أمي".
وأشارت إلى أنه أثناء تواجدها في العزل "كنت منفصلة عن أبي وتواصلت معه عبر الفيديو بالإنترنت بعد 5 أيام من وجودي بالمستشفى لأن حالة أبي كانت غير مستقرة، ثم سمحوا لي بزيارته، كما تواصل أبي مع أشقاءه والأسرة حيث يعتبر علاجًا هامًا لرفع الروح المعنوية للمريض".وأشادت "إمامة" بالطاقم الطبي الذي باشر علاجها، مشيرة إلى تناوب الأطباء والتمريض على المرضى لقياس ضغط الدم والسكر ونبضات القلب والأكسجين بالدم بشكل دوري يوميًا، مع تحليل عينات دم ومسحة من الأنف يوم بعد يوم للاطمئنان على استقرار الحالة، ويعطون اهتمام مكثف لحالات المرضى غير المستقرة.
وخصت بالإشادة الدكتور شريف العزب "فدوره الأساسي هو متابعة الحالة النفسية لنا حيث يؤكد لنا أن الحالة النفسية تمثل 70% من الشفاء".