أخبار

الذكر… زاد القلوب وراحة الأرواح.. هذه فضائله

الأزهر: التحرش بالأطفال جريمة منحطة حرمتها جميع الأديان والشرائع

هؤلاء لا يقبل الله منهم صرفا ولا عدلا .. من هؤلاء؟

تعرف على شروط وجوب الجمعة.. ومتى تسقط ؟

خطوة بخطوة.. مراحل تطور نزلات البرد وأفضل الأدوية للتعافي منها

دراسة: عادات مبكرة تزيد خطر الإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب

لست نبيًا في علاقتك بالمرأة.. لكن يكفي أن تكون إنسانًا

حصن أسرتك وأبناءك من الحسد بهذا الدعاء

هذه العبادة تنجيك من الفتن والمصائب

كيف تكون من المتقين.. احرص على هذه الأمور

في هذه الحالة فقط يجوز للمؤمن أن يتمنى الموت (الشعراوي)

بقلم | فريق التحرير | الخميس 09 ابريل 2020 - 03:43 م
"فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا" ( مريم:23)

اقرأ أيضا:

إذا كنا سنتقي الله فهل سيكون لنا سيئات؟ وما هو الفرقان الذي سيجعله للمتقين؟ (الشعراوي يجيب)يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:"

تمنتْ لو ماتت قبل أن تقف هذا الموقف العصيب، مع أن الملك حين أخبرها من قبل بأن الله تعالى سيهَبُ لها غلاماً زكياً تعجبتْ قائلة: { أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً } [مريم: 20].

مجرد تعجُّب وانفعال هادىء، أما وقد أصبح الأمر ولادة حقيقية فلا بُدَّ من فعل نزوعي شديد يُعبِّر عما هي فيه من حَيْرة، لذلك تمنتْ الموتْ، مع أن الله تعالى نهانا عن تمني الموت، كما ورد في الحديث الشريف الذي يرشدنا إذا ضاقتْ بنا الحياة ألاَّ نتمنى الموت، بل نقول: " اللهم أحْيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفَّني ما كانت الوفاة خيراً لي ".

وقلنا: إن تمني الموت المنهيّ عنه ما كان فيه اعتراض على قَدَر الله، وتمرد على إرادته سبحانه، كأنْ تكره الحياة والعيش إذا ضاق بك فتتمنى الموت، أما أن تتمنى الموت لعلمك أنك ستصبر إلى خير مما تركت فهذا أمر آخر.وقد ورد في القرآن مسألة تمني الموت هذه في الكلام عن بني إسرائيل الذين قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه، وقالوا: لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة، وأن الدار الآخرة لنا خالصة عند الله، فبماذا رَدّ عليهم القرآن الكريم؟

والله طالما أن الأمر كما تقولون، والآخرة لكم { فَتَمَنَّوُاْ ٱلْمَوْتَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [البقرة: 94] ثم قرَّر الحق سبحانه ما سيكون منهم فقال: { وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } [البقرة: 95].

وقال عنهم: { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ } [البقرة: 96].

وما دام لن يتمنوا الموت، وما داموا أحرصَ الناس على الحياة، فلا بُدَّ أن حياتهم هذه التي يعيشونها أفضل لديهم من الحياة الأخرى.

فالمؤمن ـ إذن ـ لا يجوز أن يتمنى الموت هَرباً من بلاء أصابه أو اعتراض على قَدَرِ الله، ويجوز له ذلك إنْ علم أنه صائر إلى أفضل ممّا هو فيه.

وقولها: { نَسْياً مَّنسِيّاً } [مريم: 23] النسيّ: هو الشيء التافه الذي لا يُؤْبَه به، وهذا عادةً ما يُنْسَي لعدم أهميته، كالرجل الذي نسى عند صاحبه علبة كبريت بها عودان اثنان، وفي الطريق تذكرها فعاد إلى صاحبه يطلب ما نسيه، وهكذا تمنتْ مريم أن تكون نسياً منسياً حتى لا يذكرها أحد.

ولم تكتفِ بهذا، بل قالت: { نَسْياً مَّنسِيّاً } [مريم: 23] لأن النسيّ: الشيء التافه الذي يُنسَي في ذاته، لكن رغم تفاهته فربما يجد مَنْ يتذكره ويعرفه، فأكدت النسيّ بقولها (منسياً) أي: لا يذكره أحد، ولا يفكر فيه أحد.




الكلمات المفتاحية

الشعراوي تمنى الموت مريم ولادة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled "فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا" ( مريم:23)