أخبار

وصفة رائعة لإزالة أثر السحر باستعمال ورق السدر.. تعرف عليها

من هو النبي الذي أضاعه قومه؟

أصحاب القرية .. جاءتهم ثلاثة رسل وأصروا على الكفر وهذه كانت نهايتهم

هل الملائكة تلعن من يتأخر في الاغتسال من الجنابة؟ (المفتي يجيب)

من أين جاءت أرقامنا العربية؟ ولماذا تركنا أرقامنا الحقيقية للإنجليزية؟

تعلم من النبي كيف تكون حاسمًا ومتى تكون لينًا سهلاً؟

أفضل ما ورد في الدعاء للميت خلال صلاة الجنازة عليه

بكاء الميت في المنام؟!

أسماء الله الحسنى.. كنوز من الفضائل من أعظمها دخول الجنة وإجابة الدعاء وتفريج الكروب

أستغفر ولا أقلع عن المعصية.. هل هناك دعاء يساعدني على التوبة؟

قصة توبة قاطع طريق.. هذه الآية من القرآن سبب هدايته

بقلم | عامر عبدالحميد | الاثنين 13 ابريل 2020 - 12:47 م

الهداية لا تستحيل على أحد، وللتائبين حكايات وعجائب تفوق الخيال، ومن ذلك ما حكاه الأصمعي قال: كنت بالبادية أعلّم القرآن فإذا أنا بأعرابي بيده سيف يقطع الطريق.

ولما دنا مني ليأخذ ثيابي قال لي: يا حضري، ما أدخلك البدو؟ قلت: أعلم القرآن، قال: وما القرآن؟

يقول الأصمعي: قلت: كلام الله، قال: ولله كلام؟ قلت: نعم.

 قال: فأنشدني منه بيتا فقلت: "وفي السماء رزقكم وما توعدون".. قال: فرمى بالسيف من يده وقال: أستغفر الله، رزقي في السماء وأنا أطلبه في الأرض.

ويضيف الأصمعي:  ثم لقيته بعد سنة في الطواف فقال: ألست صاحبك بالأمس؟ قلت: بلى. قال: فأنشدني بيتا آخر فقلت:  " فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون".

قال: فوقف وبكى وجعل يقول: ومن ألجأه إلى اليمين؟ فلم يزل يرددها حتى سقط ميتا.

وحكى الأصمعي أيضا  قال: قال أعرابي إني بفلاة من الأرض إذ بصرت بأعرابي قد افترس الأسد ابنه ونفر به بعيره فدق فخذه وذلك بعد أن نازل الأسد فجئت له فسمعته يقول: لله درك من مصيبة جللت فلطفت وكبرت فصغرت، لئن كنت أحللت قلبي ترحا لقد أورثتني فرحا، وكيف لا تكونين كذلك وقد زوي بك عني عظيم وقد أورثتني صبرا جسيما؟

 فقلت: الله يا أعرابي ما رأيت أربط منك جأشا ولا أصعب منك مراسا. فقال: يا هذا إن الصبر والجزع ضدان أحدهما بصيرة بنجدة والآخر تهور بغرة، وليس بحزم تتبع ما فات تطلبه وعزت أوبته.

ثم أنشأ يقول:

وكذا أشتهي لحادث ريب الد ... هر إذ كان أن يكون عظيما

ومن عجائب الحكايات كان في بني تيم الله شيخ متعبد يجتمع إليه فتيان الحي ونساكهم قال: فيذكرهم، فإذا أرادوا أن يتفرقوا قال: يا إخوتاه قوموا قيام قوم قد يئسوا من المعاودة لمجلسهم خوفا من خطفات الموكل بالنفوس. قال: فيبكي والله ويبكي.

ويقول العابد عبد الرحمن بن أبي نوح: ذكر لي عن رجل من العرب فهم وخير، فقصدت له في بعض البوادي حتى أصبته يحاول ركوب بعيره.

 فقلت: قل لي كلاما أحفظه عنك يرحمك الله،  قال: لا تطلق لسانك فإن الفعل أولى بك من القول.

 قلت: رحمك الله إن دليل العمل القول ومفتاحه المعرفة.

 فأعجب بقولي. ثم أقبل عليّ فقال: يا أخي إن الشفقة لم تزل بالمؤمن حتى أوفدته على خير حال، وإن الغفلة لم تزل بالفاجر حتى أسلمته إلى شر حال، وما خير عمر امرئ لا يدري ما عاقبة أمره، وما خير عيش لا يكمل ما حفظ منه، ولئن كانت الرغبة في الدنيا هي المستولية على قلوبنا كما استولت على أبداننا لقد خبنا غدا في القيامة وخسرنا.

اقرأ أيضا:

"العظماء الخمسة".. قرّاء أبدعوا في تلاوة القرآن وأعجزوا مَن بَعدَهُم

الكلمات المفتاحية

الاصمعي من قصص التائبين قصص التابعين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الهداية لا تستحيل على أحد، وللتائبين حكايات وعجائب تفوق الخيال، ومن ذلك ما حكاه الأصمعي قال: كنت بالبادية أعلّم القرآن فإذا أنا بأعرابي بيده سيف يقطع