دار الإفتاء المصرية أطلقت  هاشتاج بعنوان "الصدقةأولى، متضمنًا دعوة تبرع للوطن ولأبنائه من الذين تقدموا لأداء العمرة الرمضانية، وحالت ظروف انتشار فيروس كورونا دون قدرتهم على تحقيق رغبتهم في زيارة بيت الله الحرام ومدينة الرسول عليه السلام،

الدار شدد الإفتاء في الهاشتاج الذي أطلقته على أن الصدقة لكفاية وسد حاجة الفقراء والمساكين والذين فقدوا أعمالهم بسبب توقف حركة الحياة له ثواب جزيل من الله تعالى؛ لتحقيقه مقصدًا من المقاصد الشرعية بإحياء النفس، تطبيقًا لقاعدة الساجد قبل المساجد، والإنسان قبل البنيان.

الصدقة أولي وكأنك اعتمرت

الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، من أبدوا رغبة في  أداء العمرة هذا العام أن يتبرعوا بقيمتها للفقراء والمحتاجين والمتضررين من العمالة اليومية، وذلك بعد أن قررت السلطات السعودية تأجيل العمرة، مؤكدًا أن التصدق في وقت الأزمات وفك كربات المحتاجين أرجى للثواب عند الله سبحانه وتعالى.

وعلى صعيد آخر وفي إطار الحملة التي تتبناها دار الإفتاء لدعوة المعتمرين الذين حالت الظروف هذه العام دون أدائهم للمناسك لكي يتصدقوا بتكلفة العمرةعبر إصدار  وحدة الرسوم المتحركة بدار الإفتاء المصرية فيديو موشن جرافيك جديدًا بعنوان: "الصدقة أولى".

اظهار أخبار متعلقة

وقالت الدار في فيديو الرسوم المتحركة إنه في ظل انتشار الوباء العالمي كورونا والتزامًا بتعليمات السلطات السعودية بتأجيل العمرة فقد راعت الشريعة الإسلامية في مقاصدها الكلية المصلحةَ العامة وقدمتها على المصالح الخاصة.

مفهوم الصدقة وتفشي الفقر 

وأضافت الدار أنه في هذا العصر الذي كثرت فيه المشاكل الاقتصادية، وانتشرت مظاهر الفقر، فإن كفاية الفقراء، وكفالة الأيتام، وعلاج المرضى، وسداد ديون الغارمين، وغير ذلك من وجوه تفريج كربات  وسد حاجتهم، كل ذلك مقدم على نافلة الحج والعمرة وأكثر ثوابًا.

واستشهدت الدار في الفيديو بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحَبُّ النَّاسِ إلى اللهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا».

الدر اطلقت كذلك جملة بعنوان "كأني اعتمرت".. خير الناس أنفعهم للناس نداء إسلامي مستمد من فلسفة الإسلام الراقية في العباد واصفة الشعار بأنه صرخة أصحاب الحاجات لأهل الفضل أن أفيضوا علينا من المال أو مما رزقكم الله

الصدقة أولي صرخة أصحاب الحاجات 

 واعتبرت الدار حملة "كأني اعتمرت" محاولة لإعادة الاعتبار لنصوص إسلامية جعلت نفع الآخرين ورفع الحرج عنهم أفضل عند الله من عبادات فردية تشبع رغبات أصحابها ولا يتعدى نفعها إلى غيرهم مشددة علي أن هذه الحملة المباركة إذن رغبة في إعادة العقل المسلم لفقه الأولويات.. هذا الفقه الذي يمثل منهج الإسلام في التعاطي مع مختلف المستجدات..

ولفتت الي حملة كاني اعتمرت تعيد الاعتبار لقيمة  الإحساس بالمسلمين وهمومهم باعتباره واجبًا، فضلًا عن كونه نعمة، لذلك جاء في الحديث: "المسلم أخو المسلم: لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره" (متفق عليه) من ترك مسلمًا يجوع أو يعرى- وما أكثر ما يحدث ذلك هذه الأيام -  وهو قادر على إطعامه وكسوته فقد خذله.

اظهار أخبار متعلق ودللت الدار  علي مشروعية دعم الفقراء والتبرع المحتاجين  بديلا عن العمرة بعد ان حالت الظروف دون إتمامه بقول  النبي : "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحبُّ الأعمال إلى الله عزَّ وجل: سرورٌ تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دَينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحبُّ إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهرًا" [رواه
 الطبراني وغيره عن ابن عمر.