مرحبًا بك يا عزيزتي..
لقد مكثت أعد كلمات وصفت بها نفسك كـ" عاجزة"، "فاشلة"، " تحصيلي غير جيد"، " ذكائي منخفض"، "ظلمة المستقبل"، فهل من الممكن أن يكون حديثك لنفسك هكذا وتشعرين أنك بخير، أو ستحققين نجاحًا ما ؟!
كل هذه السلبية التي تخيم على حديثك لنفسك، وهذه الأحكام التي تطلقينها على نفسك كالرصاص، لابد أن تختفي يا عزيزتي، لابد من البحث عمن أقنعك أن هذه هي أنت وإعادة هذه القناعات إليه، واستبدالها بأخرى فيها ترفق بالذات، وحنو، وتقدير، واحترام، وحب، وقبول غير مشروط بإنجاز ولا تقدير أكاديمي.
لابد من إعادة برمجة فكرتك عن نفسك وتحسين صورتك الذاتية، فما ذكرته ليس أنت، بل هي نبؤة ذاتية نقلها لك أشخاص من حولك، ربما هم زملاء، أو من الأهل، ربما تم الأمر حديثًا أو منذ طفولتك، وأنت صدقتها، وتعملين للأسف على إثباتها.
أسكتي صوت ناقدك الداخلي ولا تسمحي له بالمزيد من إحباطك، واعلمي أن النجاح في الحياة ليس بالتقديرات العالية ولا الوظائف المرموقة وإنما هو بمدى النضوج النفسي، والوعي بالذات، وتنمية المهارات الذاتية، واقتناص الفرص.
اقبلي نفسك يا عزيزتي كما هي بعيوبها ومميزاتها، بضعفها وقوتها، فبهذا القبول ستتمكنين من اكتشاف ذاتك والقرب منها وتقديرها، والشعور بالاستحقاق الذي سيعدل لديك الموازين، وستجدين أنك لست كما وصفت بالمرة، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها