أخبار

يفعل المعاصي ويتكئ على أن الله عفو غفور.. هل هذا صحيح؟

المياه الغازية تساعدك على إنقاص الوزن

3 أطعمة لا غنى عنها للتغلب على نزلات البرد والإنفلونزا

هل يقف الإسلام وراء جرائم الدفاع عن الشرف؟ وما هي ضوابط إقامة حد الزنا؟

هذه الأوقات يُستجاب فيها الدعاء

إذا شعرت بتغير في جسدك ونفسيتك دون سبب ظاهر.. ارق نفسك بهذه الطريقة

للتميز في العمل 6 مهارات .. لا تستغني عنها

أقاربك اولى بالمعروف فلا تضيع خيرك حسرات

احذر محقرات الذنوب.. ضعف في البدن وظلمة في القلب

من طلاقة القدرة.. الاختلاف بين البشر والتأليف بين الأجناس المتباعدة تآلُفَ مصلحة وانتفاع (الشعراوي)

كيف أنسى إساءات زوجي ووالدته وقد تدمرت وأصبحت فاقدة لطاقتي لرعاية أولادي الرضع؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 14 ابريل 2020 - 12:10 ص
لدي توأمين ذكور، أعمارهم عام ونصف العام،  وأعاني من عدة مشاكل مع زوجي فقد آذاني كثيرا بتسلطه، وأنانيته،  و انعدام مسؤليته.
وتعرضت أيضًا للكثير من الأذى من والدته، على الرغم من معاملتي الجيدة لها، واهتمامي بها.
أنا موظفة، وأربي أولادي وحدي، فزوجي دائمًا بعيد عن البيت بحكم طبيعة عمله.
مشكلتي أنني أصبحت أعاني من أمراض عصبية، وكرهت زوجي ووالدته، ولا أعرف كيف أداوي جروحي،  وأنسى الماضي، حتى أولادي أشعر بفقد طاقتي لرعايتهم، ولا أدري ماذا أفعل؟
 بشرى- المغرب
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي..
أقدر مشاعرك وما تمرين به من حالة غير جيدة نتيجة تعرضك للضغط والتأزم النفسي بسبب علاقتك بزوجك ووالدته غير الجيدة.
لاشك أن تعرضنا لعلاقات قريبة مؤذية، مسيئة،  يؤثر علينا بدرجة كبيرة، وعلى الرغم من عدم ذكرك لسنوات زواجك، وطول العلاقة مع الزوج أو قصرها، وعمرك، وسمات شخصيته، وما أعجبك به للموافقة على الزواج، واكتشافك سمات شخصيته هذه من عدم تحمل للمسئولية، وأنانية، وتسلط، الآن، فقط، إلا أن فقدك للطاقة كأم لرعاية طفليك الرضع هو مؤشر خطير وواضح على دخولك في حالة اكتئاب.
من الطبيعي ألا تحملي مشاعر ايجابية لمن آذاك، فشعورك بالكراهية لوالدة زوجك وزوجك منطقي ومفهوم، ورغبتك في استكمال حياتك مع أشخاص مؤذيين وعدم الانفصال، يضعك بلا شك في حالة مشاعرية من الصراع الشديد.

اقرأ أيضا:

زوجي يتهمني بالعناد وأنه الرجل ومن حقه فعل ما يشاء.. ما الحل؟

اقرأ أيضا:

ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟

ربما يكون من الخير لك مادمت اخترت البقاء في هذه العلاقة يا عزيزتي أن عمل زوجك يستلزم بقاؤه بعيدًا عنك لفترات طويلة.
هذه الفترات الطويلة هي متنفسك للعيش في سلام، ولو مؤقت، فهذا أفضل من بقائه لفترات طويلة معك بها  توتر دائم يصيبك نتيجة العلاقة المؤذية معه.
هذه الفترات الطويلة هي فرصتك للتفكير في كيفية تغيير تعاملك مع "أذى" الزوج، و"ووالدته"، بما يكون في صالحك، وأولادك.
يمكنك التعامل مع ذلك بشكل صحي، فنحن عندما نتعامل مع شر لابد منه ولا مفر ولا حلول أمامنا سوى ذلك، لا ينبغي أن تكون انفعالاتنا قريبة، فمن يتوقع الأذى، غير من يتفاجأ به، ومن يتوقع يعد عدته للاستقبال بدون أن يتأثر بأذى، وهذا ممكن، سيأخذ منك وقتًا للتفكير وصعوبة ولكن بالتدريب والتعود، سيحدث.
هذه الفترات الطويلة من بعد زوجك بسبب عمله هي فرصتك للاستمتاع بتربية أطفالك، ورعايتهم، والعناية بهم، ورؤية زرعك وهو يكبر أمامك، فأطفالك هم مشروع عمرك الجميل، وهم الشيء ربما الوحيد الناتج عن علاقتك بزوجك.
ليس هناك زر يا عزيزتي تضغطين عليه فتنسي الإساءات، ونحن في الأساس لا ننسى، كل ما في الأمر أنه من الممكن أن ننشغل، نغير اهتماماتنا، فتتراجع هذه الإساءات إلى مكان بعيد في الذاكرة، لكننا لا ننسى، يمكننا أن "نتجاوز" ، ونتعافى من الأذى وهذا هو المطلوب.
أرجو ألا تكون لديك أعراضًا أخرى للاكتئاب غير فقد الطاقة يا عزيزتي، وحاولي أن تفكري فيما قلته لك وتستعيني بالله ولا تعجزي، ستساعدك الصلاة والذكر والدعاء، ولو شعرت على الرغم من ذلك كله أنك غير قادرة على التعافي من أذى العلاقة بمفردك، وهذا حقك، فلا بأس أن تتواصلي مع مرشد نفسي بشكل مباشر وجهًا لوجه، أو معالج نفسي، لوضع خطة علاجية يمدك من خلالها بأدوات محترفة للتغلب على الأزمة، والتعرف على طرق التعامل الصحي في ظل علاقة آذتك كثيرًا، ودمت بخير.

الكلمات المفتاحية

متسلط زوج رعاية رضع طاقة أذي نسيان علاقة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لدي توأمين ذكور، أعمارهم عام ونصف العام، وأعاني من عدة مشاكل مع زوجي فقد آذاني كثيرا بتسلطه، وأنانيته، و انعدام مسؤليته.