حددت دار الافتاء اليوم  شروط قبول الصدقة وأعمال البر والخير في ظل جائحة كورونا التي اجتاحت البلاد ودفعت البلاء الي اجراءات احترازية كانت لهاتداعيات مضرة علي قطاع واسع من الشعب علي رأسهم عمال اليومية والأعمال المؤقتة فضلا عن اقتراب شهر رمضان .

 الدار التي أطلقت خلال الأيام القليلة الماضية حملتي الصدقة أولي وكأنك اعتمرت في سياق مساعيها لتوجيه بعض الأموال التي كانت مخصصة للعمرة لدعم الفئات المتضررة من كورونا قالت أن قبول الصدقة مرتبطة بثلاثة شروط .

شروط قبول الصدقة وأعمال البر 

الشروط التي حددتها الدار من خلال تدوينة لها علي علي الصفحة الرسمية للدار علي شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك لقبول الصدقة وأعمال البر والخير: تتمثل في أن تكون خالصة لوجه الله تعالى  وألا يقترن بها رياء ولامنٌّ ولا أذى للمتصدق عليه وأن تكون الصدقة من حلال طيب  ليس فيه أدني شبهة وليست من مال حرام 

الدار دللت من خلال تدوينة أخري علي شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك " علي  أهميةالصدقة بحديث سيدنا  معاذ بن جبل  رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«... وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كَما يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ...»(أخرجه الترمذي في جامعه).

اظهار أخبار متعلقة

 الدار وفي إطار سعيها لحث المسلمين علي تقديم الصداقات قربة لله استندت الي حديث سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ إلاَّ مَلَكانِ يَنْزلاَنِ،فَيقُولُ أحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ:اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تلَفًا» (متفق عليه).

نيل البر مرتبط بإخراج الصداقات 

ولحث الناس علي اخراج الصدقات لدعم الفئات المحتاجة إليها وعدت من يتصدقون بعظيم الثواب وبل اشتراطت أن ينالوا البر باخراج الصداقات مصداقا لقوله تعالي: "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ" فضلا عن إجماع الفقهاء علي أن  أحب النفقة إلى الله تعالى هي ما كان أنفعَ للناس وأجدى في صلاح أحوالهم ومعاشهم

ما استدلت به دار الافتاء علي أهمية الصدقة  لم يتوقف علي القرآن والسنة واقوال الفقهاء بل قصت رواية عن حادثة لإمام أهل السنة والجماعة في عصره عبدالله بن المبارك الذي  مرة إلى الحج فاجتاز ببعض البلاد، فمات طائر معهم فأمر بإلقائه على مزبلة هناك، وسار أصحابه أمامه وتخلف هووراءهم،

اظهار أخبار متعلقة

 وعندما مر بن المبارك  بالمزبلة إذا جارية قد خرجت من دار قريبة منهافأخذت ذلك الطائر الميت ثم لفته ثم أسرعت به إلى الدار، فجاء فسألها عن أمرها وأخذها الميتة، فقالت: أنا وأخي هنا ليس لنا شيء إلا هذا الإزار، وليس لنا قوت إلاما يلقى على هذه المزبلة، وقد حلت لنا الميتة منذ أيام،

 الصدقة أولي من حج بيت الله 

هذه الأدلة التي ساقتها دارالافتاء المصرية  لبيان فضل الصدقة وشروط قبولها تؤكد أهمية الصدقة عند الله وأنها بوابة لنيل رضا الله وتحقق غفرانه  بل أن إخراجها مرتبط بنيل الإنسان البر والخيربل أن ثوابها قد يتفوق علي الحج كما أكد ذلك إمام أهل السنة والجماعة في واقعة الجارية أخيها حيث تراجع عن القيام بالفريضة وقدم الصدقة للجارية وأخيها.