في مثل هذه الأيام، التي نعيشها وضربت الأخضر واليابس، والتي لم يكن يخطر ببال أحد أن تحدث حتى قبل شهور فقط، وهو بلا شك كرب شديد، ليس أمام البشرية إلا أن تأخذ بأسباب النجاة منه،ـ والتوجه إلى الله عله يفرج عنا ما نحن فيه.
فليس من سبيل أمامنا إلا اللجوء إلى الله عز وجل، والإلحاح في
الدعاء ليل نهار بأن يرفع عنا الغمة، وألا يصيب أمته الموحدة، بهذا الكابوس أبدًا، وأن يعيد فتح المساجد أمام المسلمين، خصوصًا بيته الحرام.
مع اقتراب موعد شهر رمضان المبارك، علينا أيضًا الإكثار من الدعاء، لأن يعيدنا الله عز وجل إلى مسجده الحرام آمنين مطمئنين، وألا يمنعنا من صلاة التراويح بإذن الله، وأن يعيننا على الصيام وقيام الليل، وأن يكون قد انتهى الوباء إلى غير رجعة يارب العالمين.
اقرأ أيضا:
كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟تحول العافية
النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم كان دائم الدعاء في كل الأحوال، ومع تحول الأيام فجأة، علينا أنت نتعلم الدعاء الذي كان يلجأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسأل الله منع ذلك.
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك».. فعلينا من الإكثار بدانب الدعاء بالاستغفار والشكر، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: « وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ » (إبراهيم: 7)، وﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠﻨﻌﻢ ﻳﺰﻳﺪﻫﺎ لاشك، وبالتالي يمنع النقم، فالله نسأل رفع البلاء.
فقد كان النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم يسأل الله قائلا: «اللهم إنى أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء».
هكذا تحارب البلاء
عزيزي المسلم، إذا كان بالأساس الدعاء ربما يغير القدر، فمن المؤكد أنه قادر على رفع أي بلاء مهما كان، فقط علينا اليقين في الله عز وجل أجل يقين، كما علينا إتيان العبادات التي تساعد على رفع البلاء، فمن فضل الله ورحمته أنه يوجد عبادات جاءت النصوص بأنها تدفَع البلاء.
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى بالناس...، ثم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله، وكبروا، وصلوا، وتصدقوا».