يكشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد عن تفاصيل جديدة من برنامجه الرمضاني لهذا العام تحت عنوان: "كأنك تراه"، والذي يقوم على المعايشة مع مجموعة شباب وفتيات من دول مختلفة في رحلة إيمانية على مدار الشهر مع أسماء الله الحسنى.
يقول "خالد"، في مقطع فيديو عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "ربنا خلق الخلق حتى يعرفه خلقه..عرف نفسه لنا بأسمائه الحسني من أجل أن نعبده كأننا نراه"
ويضيف الداعية الإسلامي أنه "لو أن أحدًا سألك تعرف ربنا كويس.. قل له: بالطبع أعرفه بـ99 صفة هي أسماؤه الحسني، مشيرا إلى أنها "سميت حسني لأنها صفات وصلت للغاية في الكمال والجلال".
ويؤكد الدكتور عمرو خالد أن "عقول البشر لا يمكن أن تدرك ذوات الله.. فأراد ربنا برحمته أن نعرفه بأسمائه الحسني لنعبده بفهم وإحساس كبير".
ولفت الداعية الإسلامي إلى أن "أسماؤه الرحيم الكريم العظيم القادر المهيمن الودود المجيب الستار الحليم الرزاق مالك الملك ذي الجلال والإكرام"، مؤكدا أن "كل صغيرة وكبيرة في الكون بتفكرنا بأسماء الله الحسنى"
واستكمل الداعية الإسلامي أنه لابد أن نحس ونعرف ونتذوق ونعيش بأسماء الله الحسنى.. ونعبده كأننا نراه..حتى عندما تقابله يوم القيامة لا تفل له: لم أعرفك يارب.. بل عرفناك يا رب وأحببناك بأسماْئك الحسني".
والبرنامج هو عبارة عن رحلة روحية تلامس الروح وتخاطب العقل يعيشها الداعية الإسلامي مع ستة من الشباب والفتيات من مختلف الثقافات والجنسيات يجمعهم حب الله، يرتحلون في أجواء روحية عالية تبرز جمال الكون وعظيم خلق الله في 30 حلقة، كل حلقة تدور حول اسم من أسماء الله الحسنى وتجليات هذا الاسم في الكون للارتقاء بالأخلاق ومهارات الحياة، للوصول إلى منزلة الإحسان.
وتدور حلقات البرنامج عن معنى الإحسان، وكيف نحققه في عبادتنا لله تعالى، وفي معاملاتنا الحياتية مع بعضنا البعض حتى نتقن أعمالنا، إذ لا يقتصر على علاقة العبد بربه فقط، وإن كان هذا هو الأصل كما يبين الحديث: "أن تعبد الله كأنك تراه"، لكن المراد أن نفعّل الإحسان في كل شيء.
ويحكي "خالد" في حلقات البرنامج، قصته مع عدد من الشباب والفتيات الذين لهم تجارب روحية جعلتهم يرتقون بأنفسهم وعلاقتهم بالله، ليؤكد على حقيقة أن الإحسان صورة طبيعية وواقع يمكن أن نعايشه.
ويوضح أن الهدف الذي يسعى البرنامج إلى تحقيقه يأتي من خلال تحريك الخيال الروحي، والعيش بأسماء الله الحسنى، التي تعد البرنامج العملي التنفيذي للشعور برؤية الله، قائلاً: "أسماء الله الحسنى تحرك الخيال الروحي لتصل لإحساس كأنك تراه".