أخبار

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

أرملة أربعينية وأريد الزواج بدون ترك أولادي وكل من يتقدمون لي يرفضون ذلك.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 26 ابريل 2020 - 09:22 م

أنا أرملة عمري 41 سنة، ولدي  ولدين أعمارهم ١٥ و ١٧ سنة من أسرة كريمة اجتماعيًا،  و ماديًا، وأعيش عيشة كريمة جدًا .

أتمنى الزواج من رجل بمعنى الكلمة، وأن يعيش معي وأولادي،  وأنا متكفلة تمامًا بمصروفات أولادي.

والمشكلة أن من تقدم لي من عرسان يريدون الزواج  يومين في الأسبوع فقط (week end marrige) بحجة كل واحد يكمل الأسبوع براحته مع أولاده، وبعضهم يرى ذلك كسرًا للملل في الحياة الزوجية.

 أرى من الظلم أن أترك أولادي يومين في الأسبوع عند أهلي لأتزوج، فهم عطوفين ومتعلقون بي، ويكفيهم فقد أبيهم، وأرفض تركهم تمامًا كما يقول لي البعض فهل أنا مخطئة؟

لقد توفي زوجي بعد معانا عشرة سنوات مع مرض السرطان، وكنت أنا لهم طيلة هذه الفترة الأم والأب في وجوده مريضًا، هذا غير معاونتي وسندي له رحمة الله عليه.

لذلك أشعر الآن باحتياج شديد لرجل يكون لي عوض، وسند، ودعم عاطفي، أريد زوجًا يحتضنني، مع أن لدي أخوة من الرجال حنونين وعطوفين وخدومين لي ولأولادي ولكنني أريد "زوج"، أليس هذا حقي؟!

لماذا لم يعد هناك رجالًا هكذا؟ أنا أريد أن يكون لي عائلة كبيرة، زوج وأولاده وأولادي ونصبح كلنا عائلة، فهل هذا مستحيل؟

أنا أريد الزواج وأنا بكامل صحتي وأنوثتي الآن، وحاولت التلهي عن فكرة الزواج بالرياضة والصيام قبل الحظر، ولكنني لا زلت أفكر في الزواج، فما الحل؟

أرجو عدم ذكر الاسم- مصر

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي، أحسست بالاشفاق على نفسك من كل هذه التساؤلات، أنت لست بحاجة للتساؤل عن حقوق، بالطبع من حقك الزواج، والعلاقة الزوجية تختلف بالطبع عن العلاقة مع الأهل والأخوات، ومن حقك البقاء مع أولادك ورعايتهم وتربيتهم.
إن عدم توافر ما نحتاج في اللحظة الحالية لا يعني أنه ليس من حقنا طلب إشباع احتياجاتنا، ولا القيام بأدوارنا.

شعورك بما تحتاجين إليه جيد، وصحي، وحرصك على ملازمة أولادك في هذه المرحلة الحرجة مهم، وضروري، ويستحق التحية لك.

لن أقول لك كلامًا تقليديًا من عينة، ابقي مع أولادك فهم سندك في المستقبل، أو ابحثي عن زوج ليكون هو السند فالأولاد ستكون لهم حياتهم، ويتزوجون، وينفصلون عنك ويتركونك وحيدة، فذلك كله هو ما يشيع قوله بين الناس، وإنما سأقول لك كوني أنت سند نفسك، تدربي على أن تعيش بدون زوج، وبدون أولاد!

اقرأ أيضا:

أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟

اقرأ أيضا:

كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟
تفهمك يا سيدتي سنة الحياة، سيساعدك كثيرًا، فمن الطبيعي أن ينفصل ويستقل الأبناء، ولكن تبقى العلاقة السوية التي أنت الآن بصدد بناءها، لذا لا تتخلين عنهم، أما الزوج، فهذا أمر مهم لكنه ليس بملكك، ولابد من الأمور التي تخرج عن ملكنا واستطاعتنا أن نتعلم "القبول"، والتكيف، والتأقلم، حتى نسعد أنفسنا، ولا نربط سعادتها بما هو ليس في استطاعتنا تنفيذه، وإنما نربط سعادة أنفسنا بالمتاح، ونرنو لما هو غير موجود، ونبذل الأسباب، ولكننا في النهاية نرضى بما ستسوقه لنا الأقدار، نعم، لا تنس الأقدار يا سيدتي، وأننا لا نعلم أين "الخير" لنا، لا ننكر احتياجاتنا، نعم، لكننا لا ندري هل الخير في اشباعها مع زوج متطلب لتنازلات تحرق نفوسنا، وتضيع أولوياتنا، وتقلب حياتنا رأسًا على عقب، أم الخير في الاستغناء حتى يأتي المناسب لاحتياجاتنا، وظروفنا؟!

أعرف أنه من الصعب القول لك بأن لا تفكري كثيرًا في أنك لابد أن تتزوجي الآن وأنت بكامل صحتك وأنوثتك، وعليك الصبر حتى يأتي المناسب، وحذار من الالقاء بنفسك في تهلكة اللحاق بالعمر والصحة والجمال، مع شخص غير مناسب،  ولكن هذه هي الحقيقة، فكثيرات وقعن في هذا الفخ بسبب طريقة التفكير هذه.

أما اجابة سؤالك، هل لم يعد هناك رجال كما تريدين، فالاجابة هي أنهم "قلة" بالفعل، والأمر صعب بالفعل، ولأسباب متشابكة، معقدة، اجتماعية واقتصادية ونفسية، ولكنه ليس مستحيل، هذا الصنف من الرجال موجود لكنه نادر.

نعم، الكثرة الكاثرة هي من يتقدمون لك، وجزء من الحل أن تحاولي وضع نفسك في محيط يمكن أن تجدي به مواصفات الرجل المناسب لك بالمواصفات التي ذكرت، سواء من حيث المستوي المادي والإجتماعي، ومن حيث الظروف والحالة الاجتماعية،  فأنت من المناسب لك مثلًا رجل أرمل أو مطلق لا ينجب، ساعتها سيكون أبناءك أبناؤه، وستقيمون معًا بشكل أسهل، أو آخر لديه أولاد ولكنهم كبار أو يقييمون مع والدتهم لأنه مطلق، ، وهكذا، مع الاستعانة بالله والدعاء.

جزء من الحل اشباع احتياجاتك النفسية من قبول واهتمام وأمان وتعاطف وغيرها من خلال علاقات الأسرة المتوافرة لديك والصديقات، هذا مهم، حتى لا تدفعك شدة العطش للشرب من ماء آسن، وقبول أي رجل واتباع ما يفعله البعض من سقوط في ورطة "جوازة والسلام".

جزء من الحل، أن تبحثي عن ذاتك التي استهلكت في رعاية زوجك المريض والابناء طيلة السنوات الفائتة، أن تقتربي منها، ليس على مستوى الاحتياجات النفسية والعاطفية فحسب وإنما من جهة  الأفكار، القدرات، المهارات، لابد أن تري نفسك "متحققة" بدون رجل،  "بخير" بدون رجل، وحينها ستكونين قوية بما يكفي للصمود إن لم يأت- وهي فرضية أسوأ الأحوال- الرجل المناسب، وهذا هو المطلوب، حماية نفسك من السقوط، والتداعي بسبب عدم الزواج.

جزء من الحل هو التحلي بالمرونة، فلو وجدت الرجل المناسب الذي تتحقق مع الرغبات والأهداف والاحتياجات، فيمكن التحلي بالمرونة في احداث التوازن بين زواجك ورعاية أبناءك، بتصور وسط بين تصورك الأمثل ووضعه وظروفه، حتى لا تحرمي نفسك فرصة زواج جيدة بسبب تصوراتك الأمثل للوضع الأسري.

وأخيرًا، نفسك، نفسك، يا سيدتي، اجعليها تشعر بقوة الوقوف على قدميها بدون سند، لا زوج ولا أولاد، هذا هو الأصل والأساس، فإن تواجدوا فبها ونعمت، وإن قدر الله غير ذلك، فأنت بخير، قوية، وداعمة لنفسك، ودمت بخير.


الكلمات المفتاحية

زواج أرملة أبناء احتياجات رجال علاقة عائلة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا أرملة عمري 41 سنة، ولدي ١٥ و ١٧ سنة من أسرة كريمة اجتماعيًا، و ماديًا، وأعيش عيشة كريمة جدًا .