يقول "خالد" إن معنى الإحسان هو أنك تكون حاسس بربنا أوي مش مجرد انك بتصلى أو بتؤدي حاسس بيه جداً.. ومن كتر ما أنت حاسس بيه كانك تراه قلبك شايفه"، مشيرا إلى"بس دي حاجه صعبه اوي قام حاططلك حاجه جوه الإحسان برضو حاجه سهله وهي: ( فإن لم تكن تراه فأنه يراك ) ممكن برضو تفضل جوه الإحسان.. تحس ان هو حاضر معاك ايما تبقي بتتقلب في سريرك وحاسس انك عاوز تكلمه انا مش قادر اقوم الفجر بس هقوم عشانك اهو"
واستشهد الداعية الإسلامي بإحدى سور القرآن الكريم قائلا "خلينى اضربلكم مثل حلو ف الإحسان.. فسورة النحل كلها بتتكلم عن نعم ربنا علينا ومشهور عنها إن اسمها سورة النعم.. والنحل جت فيها ايه واحده طيب ليه ربنا مسميها النحل لما هي بتتكلم عن نعم ربنا.. اصل فيها آية بتقول ان النحل ده بعد ما تلف النحله يخرج من بطونه اللى هو العسل شراب فيه شفاء للناس، مضيفا "تعرف متطلعش الا عسل لتسعد الناس هو ده الإحسان وهو ده بالظبط معناه .. ف اتسمت سورة النحل لان ده "الاكزمبل" أو الرمز اللى ربنا عاوزنا نكون زي النحله بتلف على زباله وعلى ورد وعلى حاجات كتير بس بتطلع عسل".
ويضيف الدكتور "خالد": "طيب وليه اتسمت بسورة النحل مش بسورة النعم ؟.. كأن ربنا بيقول لنا شفتوا كل النعم اللى اديتهالكم في الحياه طلعوا بيها عسل احسانى عليكم يخليكم تحسنوا في الحياه (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
ويشير الداعية الإسلامي إلى أنه إذا سرى فيك الإحسان .. تحسنت أخلاقك وصفاتك وقدراتك ونجاحك .. لأنك ترى الله في كل حياتك.. مع الله تعبده وتصلي كأنك تراه .. مع الناس حسن الخلق .. مع الحياة إحسان العمل يعني إتقان وإبداع .. فيكون ثلاثي الأبعاد .. مع الله – مع الناس – مع الحياة
والبرنامج هو عبارة عن رحلة روحية تلامس الروح وتخاطب العقل يعيشها الداعية الإسلامي مع ستة من الشباب والفتيات من مختلف الثقافات والجنسيات يجمعهم حب الله، يرتحلون في أجواء روحية عالية تبرز جمال الكون وعظيم خلق الله في 30 حلقة، كل حلقة تدور حول اسم من أسماء الله الحسنى وتجليات هذا الاسم في الكون للارتقاء بالأخلاق ومهارات الحياة، للوصول إلى منزلة الإحسان.
وتدور حلقات البرنامج عن معنى الإحسان، وكيف نحققه في عبادتنا لله تعالى، وفي معاملاتنا الحياتية مع بعضنا البعض حتى نتقن أعمالنا، إذ لا يقتصر على علاقة العبد بربه فقط، وإن كان هذا هو الأصل كما يبين الحديث: "أن تعبد الله كأنك تراه"، لكن المراد أن نفعّل الإحسان في كل شيء.
ويحكي "خالد" في حلقات البرنامج، قصته مع عدد من الشباب والفتيات الذين لهم تجارب روحية جعلتهم يرتقون بأنفسهم وعلاقتهم بالله، ليؤكد على حقيقة أن الإحسان صورة طبيعية وواقع يمكن أن نعايشه.
ويوضح أن الهدف الذي يسعى البرنامج إلى تحقيقه يأتي من خلال تحريك الخيال الروحي، والعيش بأسماء الله الحسنى، التي تعد البرنامج العملي التنفيذي للشعور برؤية الله، قائلاً: "أسماء الله الحسنى تحرك الخيال الروحي لتصل لإحساس كأنك تراه".