ويلفت الداعية الإسلامي إلى أن الإحسان درجتين: الإحسان 2 Levels أن تعبد الله كانك تراه دا العالى .. بس النبي بيقول لك إن في Level أقل لكن برده جوا الإحسان .. فإن لم تكن تراه فإنه يراك .. إن ربنا حاضر معاك في كل حياتك وتصرفاتك".
واستدرك الدكتور "خالد" متحدثًا عن مقام الإحسان في الصلاة بالقول "يقف المسلم أمام الله تعالى خمس مرات في اليوم للصلاة، وهي عملية تدريب يومي على العيش بمقام الإحسان؛ فهي تدريب للإحساس وللخيال الروحي على استشعار رؤية الله عند الوقوف بين يديه. ومن خلال مراجعة خطوات الصلاة، سنجد أنها صلة للتواصل بين الإنسان ورب العالمين. فمعنى دخولك في الصلاة، أنك دخلت في حضرة الله، واقفًا، راكعًا، ساجدًا بين يديه، فإنه يسمعك ويقبلك ويستجيب لك".
ويضيف الداعية الإسلامي إن "تقول: سمع الله لمن حمده؛ كأنك تراه؛ لأنك تعلم أن يسمع أصوات الحامدين له.. تقول: التحيات لله؛ كأنك تراه، وتشكره أن منحك فرصة الوقوف بين يديه في الصلاة...تقول: أشهد أن لا إله إلا الله؛ كأنك تراه، فالشهادة تستدعي الرؤية؛ فأنت تشهد بما ترى بعيني قلبك ويقينك".
وخلص إلى أنه "لو تأملت كل حركات الصلاة لوجدتها رموزًا تدربك تدريبًا روحيًّا عميقًا على معنى الإحسان؛ كأنك تراه...ولأن مقام الإحسان هو أعلى مقامات الدين، كانت الصلاة واجبة على كل مؤمن بالله؛ لأنها هي الموصلة إليه".
والبرنامج هو عبارة عن رحلة روحية تلامس الروح وتخاطب العقل يعيشها الداعية الإسلامي مع ستة من الشباب والفتيات من مختلف الثقافات والجنسيات يجمعهم حب الله، يرتحلون في أجواء روحية عالية تبرز جمال الكون وعظيم خلق الله في 30 حلقة، كل حلقة تدور حول اسم من أسماء الله الحسنى وتجليات هذا الاسم في الكون للارتقاء بالأخلاق ومهارات الحياة، للوصول إلى منزلة الإحسان.
وتدور حلقات البرنامج عن معنى الإحسان، وكيف نحققه في عبادتنا لله تعالى، وفي معاملاتنا الحياتية مع بعضنا البعض حتى نتقن أعمالنا، إذ لا يقتصر على علاقة العبد بربه فقط، وإن كان هذا هو الأصل كما يبين الحديث: "أن تعبد الله كأنك تراه"، لكن المراد أن نفعّل الإحسان في كل شيء.
ويحكي "خالد" في حلقات البرنامج، قصته مع عدد من الشباب والفتيات الذين لهم تجارب روحية جعلتهم يرتقون بأنفسهم وعلاقتهم بالله، ليؤكد على حقيقة أن الإحسان صورة طبيعية وواقع يمكن أن نعايشه.
ويوضح أن الهدف الذي يسعى البرنامج إلى تحقيقه يأتي من خلال تحريك الخيال الروحي، والعيش بأسماء الله الحسنى، التي تعد البرنامج العملي التنفيذي للشعور برؤية الله، قائلاً: "أسماء الله الحسنى تحرك الخيال الروحي لتصل لإحساس كأنك تراه".