أنا فتاة سودانية ، تعرفت على شاب مصري كان يعمل هنا في السودان وحدثت بيننا علاقة عاطفية، وتقدم لخطبتي 2014ولكن والدي رفضه لكراهيته للمصريين لأسباب لا أعرفها.
بعدها تقدم مرة أخرى 2017 وتم رفضه، واخوتي هددوه بالضرب والقتل وتمت اذيته وشكايته في مقر عمله فرجع مصر، ووعدته أن أحضر انا إلى مصر ونتزوج، فلقد أغلق أهلي كل الابواب للزواج، ولم أمامي حل، فهل سيكون زواجي شرعي وسيسامحنى ربي انني عصيت والدي؟
أرجو عدم ذكر الاسم- السودان
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي، أقدر مشاعرك، ووضعك الحرج، وما فعله والدك محزن ويدخل في باب العضل وهو منهي عنه، فمنع الولي
زواج ابنته من كفؤ لها بدون مبرر منطقي ومقبول شرعا وعرفا يعتبر عضلا لها.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟ولكن لأنك
بكر فلابد من ولي ليكون زواجك صحيحا، فهل ذلك متحقق لديك؟ هل هناك ولي غير والدك؟ لو تحقق ذلك فزواجك صحيح شرعا، ولابد لك من سؤال جهة
فتوى معتبرة، كدار الافتاء المصرية مثلا.
أما واجبك تجاه نفسك في هذه الزيجة يا عزيزتي فهو ضخم، لابد أن تكوني متأكدة من تحقق الامان لك مع هذا الشاب، فلو تحدثنا عن الزواج كقرار مصيري سواء رفض والدك أو وافق، فتبعات القرار ستكون كاملة عليك، أنت "مسئولة" عن هذا القرار وحدك، فهل أنت مستعدة لذلك؟ وهل اتخذت قرارك بعقلك وقلبك، أم تحكمت مشاعرك فقط؟
في علاقة كالزواج المفترض أنها طويلة، وعلى التأبيد، ومستقرة، وتنتج عنها أسرة وأطفال، لابد أن تتحري أمانك، واستقرارك، وحسن اختيارك لعلاقة سوية مع شخص مناسب، صالح لك بالفعل، اتخذي كل الاسباب الممكنة من اجل ذلك يا عزيزتي، ودمت بخير.