عمربن الخطاب فاروق الأمة وخليفة الرسول الثاني بعد سيدنا أبو بكر الصديق كان إسلامه فتحا وهجرته نصرا حيث دعا الرسول قبل اسلامه ان يعز الإسلام بأحد العمرين واستجاب الله لدعاء نبيه وجاء اسلام عمر بن الخطاب في بيت صهره سعيد بن زيد رضي الله عنه وأحد المبشرين بالجنة بعد واقعة آيات سورة طه وشجه لاخته فاطمة بن الخطاب بعد ان رفضت تسليمه رقعة من القرآن القران الكريم .
شجاعة سيدنا عمر وإقدامه وشجاعته وهجرته العلنية وتحديه لقريش ودوره القوي في قهر الروم والفرس وفتح العراق والشام وتمزيق ملك الأكاسرة والقياصره لم يكن مصدر القوة الوحيدةلشخصية ابن الخطاب بل كان يستمدها من علمه الغزير وفقه اللامحدود الذي جعل أحكامه توافق القرآن في عديد من المواقف.
علم سيدنا عمر بن الخطاب دفع فقهيا وصحابيا جليلا هو سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه للقول عن علم فاروق الأمة: " لو كان علم الناس في كفة ميزان، ووضع علم عمر في كفة، لرجح علم عمر بل أجمع عشرات من الصحابة والتابعين إنّ تسعة أعشار العلم ذهب بوفاة عمر
بل أن رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم تحدث عن علم عمر في حديث شريف حيث قال : "بينما أنا نائمٌ أُتيتُ بقدحِ لبنٍ، فشرِبتُ منه، ثمّ أعطيت فضلي عمرَ بنَ الخطاب قالوا : فما أوَّلْتَه يا رسولَ اللهِ..بالعلم.
بل أن عشرات من الفقهاء رصدوا نزول القرآن موافقا لرأي سيدنا عمر قدرها البعض بعشر مواقف فيماتحدث سيدنا عمر عن 3مواقف نزل القرآن فيها موافقا لرأي عمر حتي لو خالف فيها رسول الله صلي الله عليه وسلم :
الموقف الأول عندما أشار عمر علي الرسول بأنه يتخد من مقام إبراهيم مصلي فنزل قوله تعالى : "وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى "فضلا عن موقف ثان طالب فيها ابن الخطاب الرسول بأن يضرب الحجاب على نساءه لأنّه يدخل عليهم البر والفاجر وجاء الاستجابة بفرض الله الحجاب علي وأمهات المؤمنين ونساء المؤمنين وكذلك يوم غارت نساءه فقال له عسى ربكم إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خير منكن" فنزلت الآية كما قال عمر
الإمام النووي رصد عددامن المواقف التي وافق فيها رأي سيدنا عمر القرآن الكريم منها يوم بدر حينما أسر المشركون فنزل القرآن موافقا لرأي عمر في الأسرى وكذلك حينما دعا عمر ربه أن يبين في الخمر بيانا شافياً فنزل تحريم الخمر في كتاب الله
وكذلك سار علي نفس الدرب عبد الله الشيباني حيث رصد في "فضائل الإمامين "موافقات أخرى لعمر منها إشارة عمر للنبي بأن لا يصلي على عبد الله بن أبي المنافق حينما هم النبي بالصلاةعليه حيث نزل قوله تعالى "وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا" التوبة اية 84 :
وتكرر الأمر كما قال عبدالله الشيباني ويوم جامع عمرو أهله في ليل رمضان وقد كان ذلك محرما في بداية الإسلام فنزل قوله تعالى أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُم" وهي موافقة تكررت يوم دعا ربه أن يحرم الدخول من قبل الأبناء علي أبائمن وأمهاتهن في ساعات معينة حينما دخل عليه غلامه يوما وهو نائم فنزلت آية الاستئذان
أما الموقف الأبرز الذي يدلل علي موافقة القرآن لرأي عمر بن الخطاب وكذلك يوم اختصم إلى النبي الكريم رجلان فقضى لأحدهما فقال الذي قضي عليه لصاحبه هلم إلى عمر ليقضي بيننا فأتيا عمر فأخبر بقصته فأخرج سيفه فضرب عنق الذي طلب الاحتكام إلي عمر فنزلت آية من كتاب الله توافق عمر في ذلك قال تعالى : "فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" الأية 65سورة النساء.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهامن المواقف كذلك التي وافق فيها القرآن رأي عمر يوم أن لقيه يهودي وخاطبه بالقول :إن جبريل الذين ينقل وحي السماء لصاحبكم في إشارةللنبي صلي الله عليه وسلم عدو لنا فرد عليه سيدنا عمر بالقول من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين فنزلتالأيةموافقةلرأي عمر.