بعد إيقاف صلوات الجماعة في المساجد في ألمانيا، وخاصة صلاة يوم الجمعة. ما الذي يترتب على المسلم فعله؛ لكي لا يَنقُص من أجره شيء، ولكي لا يكسب ذنوبا؟
الجواب:
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: من كان حريصا على أداء الصلاة في
المسجد، وحيل بينه وبين المساجد بسبب إغلاقها، فإن الله تعالى يكتب له أجر الصلاة فيها، تامة غير ناقصة -إن شاء الله تعالى-.
وذلكم أن الشرع دل على أن المسلم يكتب له أجر ما كان يعمله، إذا حيل بينه وبين ذلك العمل، ففي الصحيحين من حديث أَنَسٍ -رضي الله عنه- أَنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان في غَزَاةٍ فقال: إِنَّ أَقْوَامًا بِالْمَدِينَةِ خَلْفَنَا ما سَلَكْنَا شِعْبًا ولا وَادِيًا إلا وَهُمْ مَعَنَا فيه، حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ.
قال النووي في شرح صحيح مسلم: وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ فَضِيلَةُ النِّيَّةِ فِي الْخَيْرِ، وَأَنَّ مَنْ نَوَى الْغَزْوَ وَغَيْرَهَ مِنَ الطَّاعَاتِ فَعَرَضَ لَهُ عُذْرٌ مَنَعَهُ حَصَلَ لَهُ ثَوَابُ نِيَّتِهِ، وَأَنَّهُ كُلَّمَا أَكْثَرَ مِنَ التَّأَسُّفِ عَلَى فَوَاتِ ذَلِكَ، وَتَمَنَّى كَوْنَهُ مَعَ الْغُزَاةِ وَنَحْوِهُمْ، كَثُرَ ثَوَابُهُ.
مركز الفتوى مضى في إجابته قائلًا: قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وَفِيهِ أَنَّ الْمَرْءَ يَبْلُغُ بِنِيَّتِهِ أَجْرَ الْعَامِل إِذا مَنعه الْعذر عَن الْعَمَل.
وأما الذي يترتب على المسلم فعله؛ لكي لا ينقص من أجره شيء، ولكي لا يكسب الذنوب، فينبغي للمسلم أينما كان أن يحرص على طاعة الله تعالى، ومن ذلك أن يحرص على أداء
الصلاة جماعة في البيت في وقتها، كما ينبغي له أن يبتعد عن المعاصي، وأن يستغل وقت فراغه فيما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة