كلما شعرت أن الدنيا بدأت تضحك لي وانتهيت من الابتلاءات والمشاكل المتتالية، أتعرض لصدمة الكبرى، ومشكلة جديدة وابتلاء جديد من حيث لا أحتسب فرحتي لا تكتمل أبدًا، أيام قليلة فقط وأبدأ مشوار حزن جديد، هذا الأمر تكرر معي على كافة المستويات ليس فقط فيما يتعلق بالعمل والارتباط؟
(ي. أ)
يجيب الدكتور حاتم صبري، استشاري الطب النفسي:
الحياة مليئة بالمشكلات والابتلاءات، وما عليك إلا الصبر والمحاولة لإيجاد حلول لهذه المشاكل، تجنب الاستسلام للمشاعر السلبية واليأس، فقد تكونين في الوقت الذي يأست فيه قد اقتربت فعليًا من النجاة والنجاح.
عليك يا عزيزتي كلما شعرت بقسوة حياتك، وعدم القدرة على المحاولة والبدء من جديد أن تذكري نفسك بقصة سيدنا يونس عليه السلام، الذي دعا قومه لعبادة الله الواحد الأحد، لكنهم لم يستجيبوا له، وكانت النتيجة أنه يأس وذهب مغاضبًا، وقرر أن يترك قومه ظنًا منه أنه لا باليد حيلة، فابتلعه الحوت، وعاني من ظلمته وظلمة البحر ومواجهة المجهول.
في نفس الوقت الذي قرر فيه سيدنا يونس عدم المحاولة من جديد، أمن قومه به ولكنه لم يكن يعلم ذلك، فتخيلي معي يا عزيزتي إذا لم يشعر يونس باليأس وقلة، والحيلة إذا حاول مرة أخرى أو يوم زيادة فقط، من المؤكد أنه كان سيُرحم من معاناته في بطن الحوت.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!