أخبار

ما حدود عورة المرأة أمام النساء؟

أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار.. يساعدك على إنقاص الوزن والعيش لفترة أطول

متى يكون الصداع علامة على مرض خطير؟

أعظم وصية نبوية..وسيلة سهلة لدخول الجنة

ما المسجد الأقصى.. ولماذا يدافع المسلمون عنه؟

العدس غذاء ودواء.. لماذا نحرص على تناوله في فصل الشتاء؟

حتى يؤتيك الله من فضله.. عليك بهذه الأمور

بشارات نبوية للأمة المحمدية.. هؤلاء يدخلون الجنة بلا حساب

خزائن الله لاتنفد.. لماذا يعاني البشر من التعاسة رغم التقدم العلمي؟ (الشعراوي يجيب)

10طاعات تؤمن لك الوصول لمعية الله .. ليس كمثلها معية

فاقدة للاتزان منذ وفاة والدتي.. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الاثنين 11 مايو 2020 - 11:11 م

توفيت والدتي قبل شهور قليلة، وقد ربتنا أيتام الأب أنا واخوتي.
 كنت أمرضها بنفسي وأرعاها، وفجأة فقدتها ومن وقتها وأنا فاقدة للاتزان، ما الحل؟

ايمان- مصر

الرد:  

مرحبًا بك عزيزتي، عظم الله أجرك في والدتك، وأسكنها فسيح جناته، وتقبل منك برك بها، وحسن الرعاية، وربط على قلبك المكلوم.
 لا شك يا عزيزتي أن الموت يرتبط بمشاعر فقد، وحزن، وللأحبة يكون الشعور أعمق وأكثر فداحة، ومن الطبيعي أن تحزني  لفراق والدتك، أن تتألمي لغيبتها،  لكن من غير الطبيعي أن تسجني نفسك وحياتك في هذا الحزن، أو ذاك الألم.

اقرأ أيضا:

أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟
الموت يا عزيزتي يعيش في داخلنا وهو جزء منا مثله مثل الحياة، فأنت عندما تخلدين إلى النوم تقولين الدعاء" باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين"، نحن نموت يا عزيزتي كل يوم موتة صغرى، نموت مساء كل ليلة، ونحيا من جديد في اليوم التالي، فالموت جزء من تكويننا الإنساني، وتركيبنا النفسي، الموت هو الوجه الآخر لوجودنا وليس (نهاية) وجودنا، وهنا يكمن الحل كله، في "فكرة الموت " داخلنا، وكيف نراه، وكيف نفكر فيه، ومدى قبولنا له، فهو الحقيقة الحقيقية في هذه الحياة.
لا حل مع "الموت" يا عزيزتي سوى "التصالح" معه، التصالح مع واحدة من أهم حقائق الكون، التي لا يصلح معها اختزال أو تجاهل أو إنكار، أو غضب، أو رفض.
مع الموت يا عزيزتي لابد من القبول، والرضى،  والصبر، واليقين أنه عسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون.
إن الوجع العميق هذا تجاه موت والدتك سببه الإعتقاد  أن الموت فناء وعدم، ومجهول مخيف، وأنه عذاب ومحاسبة،  وحرمان لكم وفقد وغياب حبيبة وفقط.

اقرأ أيضا:

كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟
 لذا أول ما يمكنك عمله من خطوات هو أن تعودي بنضوج وواقعية لحقيقة الموت كجزء لا يتجزأ أصلا من الحياة، وقد أخبرنا الله أنه سيحدث لنا جميعًا، وأنه ممر إلى "حياة" أخرى، هو الطريقة التي سننتقل بها إليها.
نحن يا عزيزتي في حالة تنقلات دائمة حتى "المستقر"، ننتقل من حياة الرحم إلى الدنيا، وننتقل من الدنيا إلى "الحياة" الآخرة.
عليك الآن التفكير في مساهمة في اضافة خير وجمال لحياة والدتك التي انتقلت إليها، وكيف تعيشين أنت وأخيك حياة طيبة تطيب خاطر والدتك وتطمئنها عليك حتى تلحقين بها .
تصدقي عن والدتك فالصدقة تصل، ادع لها فالدعاء يصل، عززي فكرة أنها تحيا الآن ولكن في حياة مختلفة، وأنه خير لها، نعم، فرب الخير لا يأت إلا بالخير، ربما لو طال بها العمر لقاست من أمور وظروف تشقيها وتتعبها.
لن يعود اتزانك إلا بيديك، فساعدي نفسك، واسعديها، ودمت بخير.

اقرأ أيضا:

خطيبي يتجاوز ويلمس أجزاءً حساسة من جسدي ويغضب ويقاطعني عندما أرفض.. كيف أتصرف؟

اقرأ أيضا:

لم أتزوج وتغضبني عبارة "هنفرح بك إمتى؟".. وأنا أخاف من الزواج وعدمه.. ما الحل؟



.



الكلمات المفتاحية

وفاة فقد اتزان موت حياة علاقة بر الوالدين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled توفيت والدتي قبل شهور قليلة، وقد ربتنا أيتام الأب أنا واخوتي.