أنا شاب في الثلاثين من عمري، ومشكلتي أنني لم أجد الفتاة التي تحبني لأتزوجها حتى الآن.
أنا ضعيف البنية وقصير، وشكلي عادي غير جذاب، ولا وسيم، وامكانياتي المادية محدودة فأنا لست من الميسورين، لكنني أتمتع بغنى المشاعر وفيضانها، ولا أجد فتاة تقدر ذلك، كلهن يبتعدن عني، ما الحل؟
أرجو عدم ذكر الاسم- مصر
الرد:
مرحبًا بك عزيزي، ومع تفهمي لموقفك، ومدى قسوة مشاعر "الرفض"، وهو ما تعانيه، ولكن أحب أن أوضح لك أن مشاعر "الرفض" تخص أصحابها، فأنت في ذاتك لست مرفوضًا وإن تكرر ذلك من عدد من الفتيات، بل هذا الرفض يخصهن ولا يمس قدرك، وشخصيتك، وشكلك، فهن يردن مواصفات ما، وهي لا تتواجد بك وهذا لا يعيبك وليس ذنبك.
ما أراه أن الأمر يتعلق بأمرين ، أحدهما صورتك الذاتية عن نفسك، فأرجو أن يحدث لديك "قبول" لصورتك الذاتية ، وتقدير، وحب، مهما كانت، لابد أن توفر لنفسك "ثقة عالية"، والأمر الثاني يتعلق باختياراتك أنت غير الموفقة، وغير المناسبة، فأنت تنتقى وتحب فتيات لا يرونك، ولا يقدرونك، والمثل يا عزيزي، وهو بالمناسبة مثل حقيقي وليس فولكلوريًا فقط " كل فولة ولها كيال".
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟ابحث عن "كيالك"، فهناك بالتأكيد من تطلبك، وستقبلك، ولكنك حتى الآن ضللت طريقك إليها، لابد أن تدير مشاعرك، وتتحكم أنت فيها، ولا تندفع لحب فتاة لم تشعر أنها تبادلك ذلك.
لا تضيع أجمل ما فيك، وهو وكما ذكرت أنك "غني بالمشاعر"، فأنت من الندرة في هذا الزمان، ولك أن تعتز بذلك، وسيؤهلك هذا الذي منحك الله إياه أن تصبح زوجًا رومانسيًا وأبًا حنونًا، وستنجح بذلك في كل أدوارك الحياتية المصيرية.
والآن، انظر لنفسك من جديد، أدر مشاعرك، وتحكم بها، وقدر ذاتك، واقبل صورتك الذاتية وافتخر بها، وانطلق للبحث عن فتاتك في محيط مناسب لك، ولا تخبط خبط عشواء فتنجرح كل لحظة وتنطفيء، وتيأس، وتؤذي نفسك.
الآن، انطلق واعتن بنفسك، بطعامك، هندامك، رياضتك، ثقافتك، تطويرك لذاتك، علاقتك بربك، قوي نفسك قدر استطاعتك، واهتم بعملك، ومهاراتك، وزود دخلك، وتوكل على الله، فالزواج رزق يا عزيزي، ورزقك عند من لا تنفذ خزائنه محفوظ، فلا تيأس، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟ اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟ اقرأ أيضا:
والدي يقول لي أنني ملكية خاصة به وأجبرني على خدمته منذ طفولتي.. ما الحل؟