«رغم أنف من ذكرت عنده ولم يصل علي».. هكذا توعد النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، من يذكر اسمه أمامه ولم يصل عليه.
لكن قبل أن تصلي عليه صلى الله عليه وسلم، هل يعيش الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، في ضميرك؟.. إذا كانت الإجابة لا.. فكيف إذن تصلي عليه، وتتصور أن صلاتك هذه ستقبل.. وإن كانت الإجابة بنعم، فصل عليه ما شئت.. طالما هو معك أينما كنت.
يقول الله سبحانه وتعالى: « إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».

كيف تصلي على النبي في رمضان؟

في رمضان، يجب الاهتمام بالأقوال والأفعال، وقد يضيع الوقت وأنت لا تفعل شيء، فلماذا لا تستغل هذا الوقت في الصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، فالأمر لن يأخذ منك وقتًا كبيرًا، ولا مجهود، وإنما وأنت في المواصلات أو في الطريق، أو في المنزل، أو أيًا ما كنت، فقط صلى عليه وصلاتك ستصل لاشك، أما كيف تكون الصلاة.
فعن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، فأهدها إلي. فقال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، كيف الصلاة عليكم أهل البيت، فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم. قال: «قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد».

اقرأ أيضا:

"أبوبكر" سباق في كل شيء.. إسلامًا.. وعبادة.. ومعروفًا.. المرأة العجوز تشهد له

أسهل العبادات

رمضان، شهر الصيام، لابد من استغلال كل أوقاته في شتى العبادات، الصدقة، والكلمة الطيبة، وزيارة المريض، وصلة الأرحام.
لكن أسهل هذه العبادات التي تقع من كثير من الناس، هي الصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، فقط تتعلم كيف تردد هذه الصلاة، وحافظ عليها، ففي حديث زيد بن خارجة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلوا عليَّ، واجتهدوا في الدعاء، وقولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد».
أيضًا ساعة الإفطار وأنت تستعد للدعاء، لكي تتيقن من الإجابة لدعائك، علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الطريقة إلى ذلك، فعن فضالة بن عبيد قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، رجلًا يدعو في صلاته، لم يمجد الله تعالى، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «عجل هذا» ثم دعاه فقال له أو لغيره: «إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه عز وجل، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعد بما شاء».