ها قد أوشكت ليالي رمضان على الانتهاء فلم يبق إلا أيام قليلة وتغرب شمس رمضان فاز فيه من فاز وخسر فيه من خسر.
والليلة هي اليلة الوترية الثالثة في العشر الأواخر ولعلها تكون ليلة القدر؛ حيث ورد عن ابنِ عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: "الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى"، وهذا الحديث من الأحاديث التي يستدل بها بعض العلماء على أن ليلة القدر تكون إحدى ليالى الأيام الوترية في شهر رمضان.
أفضل الأعمال في ليلة القدر:
فإذا كانت هذه الليلة هي
ليلة القدر فعلينا أن نحرص على أمور معينة، أهمها:
-تجديد
التوبة لله؛ فالله -سبحانه وتعالى- قضى في سابق علمه أنه لا بد من وقوع الذنوب، حتى تظهر آثار مغفرته ورحمته سبحانه، واسمه التواب الغفور والعفو؛ لأنه جل وعلا لو لم يكن هناك ذنوب لم يكن لمعنى العفو الغفور والتواب معنى، فهو سبحانه وتعالى سبق في قضائه وعلمه أن الجن والإنس يذنبون، فيتوب الله على من تاب، ويغفر الله لمن شاء، ويعفو عمن شاء سبحانه
-رد الحقوق وخاصة المعنوية.
-طلب العفو من الغير لمن أخطأت في حقهم.
- وأنت تعفو أنت عن غيرك حتى يعفو الله عنك.
-قيام الليل ولو بركعتين.
-كثرة ذكر الله تعالى وقراءة القرآن.
-ا
لدعاء بإلحاح وإخلاص؛ فقد وورد عن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: "قُولِى: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى"، "ربّنا آتنا فى الدنيا حسنةً وفى الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار".