قال الإمام جعفر الصادق حينما سئل عن المروءة: "المروءة مروءتان: مروءة في السفر، ومروءة في الحضر.
1-فأما مروءة الحضر: فقراءة القرآن، والنظر في الكتب، وحضور المساجد، ومجالسة أهل الخير.
2 وأما مروءة السفر: فبذل الزاد، وقلة الخلاف علي من يصحبك، والمزاح في غير ما يسخط الله، وإذا فارقتهم تنشر عنهم الجميل.
حكم وفوائد:
1-قال عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز: قال لي رجاء بن حيوة: ما رأيت رجلا أكمل عقلا من أبيك، سهرت عنده ذات ليلة، فطفيء السراج، فقال لي: يا رجاء إن السراج قد طفيء.
قال: وخادم إلي جانبنا نائم. قال: فقلت له: أوقظ الغلام؟ قال: قد نام. قال: فقلت له: أفاقوم أنا فأصلحه؟ قال: ليس من مروءة الرجل ان يستخدم ضيفه.
ثم قام فأصلح السراج، ثم رجع وقال لي: قمت وأنا عمر بن عبد العزيز، ورجعت وأنا عمر بن عبد العزيز.
2-وقال الحسن البصري لأحد السماسرة : أيولي أحدكم أخاه الثوب فيه رخص درهمين أو ثلاثة؟
قال: قلت: لا والله ولا دانق- جزء من الدرهم- قال: فقال الحسن: أف أف، فماذا بقي من المروءة إذا؟!
3- وقال الحسن أيضا رحمه الله: أهل السوق لا خير فيهم، بلغني أن أحدهم يرد أخاه من اجل درهم.
4- وقال الأصمعي : الدنيا العافية، والشباب الصحة، والمروءة الصبر علي الرجال.
5- وقيل لإياس بن معاوية – المعروف بإياس الذكي-: ما المروءة؟
قال: أما في بلدك وحيث تعرف: التقوي.. وأما حيث لا تعرف فاللباس.
6- و قال الإمام الشافعي رحمه الله: المروءة أربعة أركان: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك.
7- وسئل الأحنف بن قيس عن المروءة، فقال الأحنف: المروءة التقي والاحتمال.
8- وقيل للإمام الحسن البصري: ما المروءة؟ فقال: أن لا تطمع فتذل، ولا تسأل فتقل.
9- و سئل أبو هريرة - رضي الله عنه - عن المروءة ما هي؟ فقال: الثبوت في المجلس، والغداء والعشاء في أفنية البيوت، وإصلاح المال
10- وسأل معاوية رجلا من ثقيف: ما المروءة؟ قال تقوي الله عز وجل، وإصلاح المعيشة.. وقال رجل لمعاوية: المروءة إصلاح المال، ولين الكف والتحبب إلي الناس.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟