أخبار

ذو الوجهين من أسوأ الشخصيات.. كيف ذمه الإسلام؟

طبيب يحذر هؤلاء من تناول 5 أطعمة "صحية"

فوائد مذهلة.. علاج التهاب المفاصل بالإشعاع

طالب النبي بالخلاصة من أجل النجاة.. فأوصاه بهذا

الأنبياء لا يحتلمون ولا تأكل الأرض أجسادهم

"إذا زلزلت الأرض زلزالها".. مواعظ تقشعر لها الأبدان

تنال به جبال من الحسنات.. هذا الذكر يفضل ذكر الله طوال الليل و النهار

نشر الفساد وحصد الشهرة.. ما أرخصها من بضاعة.. وما أرخصه من مقابل

تنمر من نوع آخر.. لماذا ترفض حديثي بسبب لحيتي؟!

لا تشدد على نفسك.. 3 حقوق لله أمر بحفظها وأخرى سكت عنها

حينما تكتشف أنك "منفسن": لماذا تشغل نفسك بغيرك؟

بقلم | عمر نبيل | الثلاثاء 26 مايو 2020 - 02:00 ص
أحيانًا يكون الإنسان منا (منفسن) وهو لا يدري أنه كذلك.. ربما لا يصل الأمر لدرجة الحقد والغل، أو تمني الشر للغير.. لكنك دون سبب ( مركز جدًا مع أحدهم وشاغلك بشكل غير عادي).
هنا ستجد نفسك بالفعل تعيش في عذاب لا ينتهي، لماذا أنت تشغل نفسك إلى هذه الدرجة بهؤلاء ؟.. لأنك طوال الوقت تريد أن تأخذ اللقطة لنفسك.. حتى تظهر أنك من بذل المجهود كله وأنت المايسترو، ومن ثم أنت أفضل منهم جميعًا.. بل أنت لك الفضل كله من الأساس.
وما ذلك إلا لأنك تحب أن تكون طوال الوقت تحت الأنظار ، وتحصل على الشكر كله من الناس، سواء كنت أنت الفاعل أو لا.


النفسنة في القرآن


المولى عز وجل تحدث عن تفاصيل هذه الحالة (حالة النفسنة)، حيث قال في كتابه العزيز: « لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ».
تدبر الآية الكريمة، ستجد أن هدفك لم يكن الإنجاز أو العمل.. وإنما هدفك أصبح ( اللقطة الأخيرة ) .. (حتى يصفق لك الجميع) .. يشكرونك.. ويشير الكل إليك بالفضل .. وهذا وفقط !
بديهي أن أي إنسان يحتاج إلى التقدير والشكر.. وحقك أن تسعد به، ومن الطبيعي أن تنتظره من البشر كمقابل منطقي لإنجازك .. لكن بشرط !.. أن يكون كل هذا وأنت مركزيتك الله عز وجل .. وليس أهواءك .. لكن للأسف هذا أبعد ما يكون أن يجتمع مع سعيك للحصول على (اللقطة الآخيرة) ولو على حساب الآخر.. ومستحيل أن يجتمع مع نفس سعيدة بإنجاز وعطاء ليس من حقها أصلاً .. وهنا بالتأكيد لا تدرك مدى ذنبك وتقصيرك بأنك تأخذ ما ليس لك بحق.. فربما تكون النتيجة أن تلوم نفسك، فتعيش في عذاب.

اقرأ أيضا:

فلسفة النجاح في الحياة.. الفشل لا يعني الاستسلام

عذاب الضمير


هنا السؤال.. هل الموضوع يستحق كل هذا العذاب الأليم؟ .. أصل الفكرة في أنها ليست مجرد احتياجك إلى شكر وتقدير على أمر لم تفعله بالأساس.. ولكن خطورة الموضوع أنك حتى تقنع نفسك بأنك الذي تستحق هذا الحمد والشكر .. بديهي أن تجد نفسك تبخس بحقوق الناس .. وتسفِّه منهم ومن إنجازهم .. وتنسى أن الله عز وجل أمرنا بشكل مباشر، فقال: « وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُم ».
وما ذلك إلا لأن أولى خطوات الظلم .. هو تخدير العقل .. بأن ما فعله غيرك لا يستحق، وتظل تنكر فضله، وتضع نفسك محل صانع الإنجاز كله، وهنا تكيل بمكيالين، مكيالك شيء، ومكيال الناس شيء آخر.
قال تعالى محذرًا من ذلك: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ ».. فإياك بالطمع فيما فعله الآخرون، وتسرق تعبه ومجهوده، ثم تقنع نفسك بأنك السبب في هذا الإنجاز، لأنك لن تنعم بالراحة أبدًا.

الكلمات المفتاحية

النفسنة في الحياة عذاب الضمير التركيز مع الآخرين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أحيانًا يكون الإنسان منا (منفسن) وهو لا يدري أنه كذلك.. ربما لا يصل الأمر لدرجة الحقد والغل، أو تمني الشر للغير.. لكنك دون سبب ( مركز جدًا مع أحدهم وش