أخبار

احذر أن تقع فيها.. آفة التسرع والحكم على الناس بالظاهر

دراسة: الطفح الجلدي والأكزيما يؤثران على الصحة العقلية

3 علامات في الفم تشير إلى نقص فيتامين خطير

"لا تتولوا قومًا غضب الله عليهم".. كيف دخل "عقبة" النار بسبب صديقه؟

من أحسن في نهاره كفي في ليله.. ومن أحسن في ليله كفي في نهاره

ثنائية التقوى والصبر العجيبة تصل بك إلى منزلة الإحسان وتنال 6 جوائز ربانية

علّم على قلبك تعرف ربك

"اللهم إنك عفو تحب العفو" ما نصيبك منها؟.. تعلم من النبي

الفرق بين تجارة الأمر بالمعروف.. والعفو والصفح عن المسيء

"حميمًا وغساقا".. أهوال أهل النار أعاذنا الله منها

أعظم الوصايا.. يعقوب عليه السلام إذ حضره الموت يطمئن على عقيدة أبنائه

بقلم | خالد يونس | الثلاثاء 26 مايو 2020 - 10:37 م

تعد وصايا الأنبياء أعظم الوصايا إلى البشر فهي التي تضمن سعادة الدارين الدنيا والآخرة.. وكيف لا وهم شموس الهداية وأنوار الحق والنجوم التي أضاءت وبددت ظلمات الضلال.

ومن  أعظم هذه الوصايا التي خلدها القرآن الكريم؛ وصية يعقوب عليه السَّلام لبنيه  عندما حضرته الوفاة،  وهي لحظة عصيبة تمرّ على كلِّ إنسان،  يصعب فيها التفكّيِر خارج دائرة النفس ؟ أم إنَّ هناك أمراً جللاً يستحِّق التفكير، ويأخذ حيِّزاً من همِّ القلب وتشويش العقل ؟.

إنَّ يعقوب عليه السَّلام، حفيد أبو الأنبياء سيِّدنا إبراهيم عليه السلام، ووالد بني إسرائيل جميعاً... عندما حضرته الوفاة، لم يفكِّر في نفسه، بل كان يدور في ذهنه أمرٌ يقلقه ويأخذ من تفكيره ويشغل باله ...

يا ترى ما القضية التي تشغل باله في ساعة الاحتضار ؟

ما الأفكار التي تراوده وتمرّ على ذهنه وهو في سكرات الموت ؟

إنَّه يريد أن يطمئِّن على سلامة عقيدة أبنائه وأحفاده قبل أن يفارق الحياة ...

إنَّه يريد أن يلمس منهم الثبات على النَّهج والسير على الطريق الصَّحيح ...

إنَّه يريد يسمع منهم كلماتٍ تقرَّ به عينه، وعبارات تثلج صدره، أنَّهم واعون للمسؤولية، مدركون لخطورة الطريق ... بحسب "بصائر".

قال الله سبحانه وتعالى: { أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي}. [البقرة:133].

إنَّه سؤال العقيدة والعبادة ..لا سؤال التركة وما حوته من عقارات وسيارات ودور وقصور  ومال وتراث زائل .

ولا همَّ ليعقوب عليه السّلام  إلاَّ أن يطمئِّن على عقيدة أبنائه وأحفاده وعبادتهم وصلتهم بالله عزَّ وجل ..

ولا يحرص في هذه اللحظات على سلامة التركة، ووصولها إلى أحفاده فيسلِّمها لهم في محضر، يسجّل فيه كلّ التفصيلات ...

إنَّها العقيدة التي يحرص عليها يعقوب عليه السَّلام ..  (هي التركة، وهي الذخر، وهي القضية الكبرى، وهي الشغل الشاغل، وهي الأمر الجلل، الذي لا تشغل عنه سكرات الموت وصراعاته)، كما يقول سيِّد في ظلاله.

فلم يطمئن يعقوب عليه السَّلام قبل وفاته حتَّى سمعها من أولاده وأحفاده، وأقرّوا أمامه أنَّهم سيعيشون وسيموتون على ملَّة الإسلام والتَّوحيد الخالص .. {قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}.

نعم لقد سمعها يعقوب من أولاده .. إنَّهم يعرفون دينهم ويذكرونه . إنَّهم يتسلَّمون هذا الميراث ويحفظونه  ويصونونه ..

فما أعظمها وما أجملها وصية ..إنها وصية الاطمئنان على عقيدة التوحيد الأبناء وسلامتها من أي شائبة أو انقياد للطواغيت والأوثان.

اقرأ أيضا:

"أهلث العابد".. ماذا فعل مع خليل الرحمن؟

اقرأ أيضا:

تواريخ وأحداث في ظلال الكعبة التي نشتاق لرؤيتها

الكلمات المفتاحية

يعقوب عليه السلام وصايا الأنبياء عقيدة التوحيد تربية الأبناء الميراث

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تعد وصايا الأنبياء أعظم الوصايا إلى البشر فهي التي تضمن سعادة الدارين الدنيا والآخرة.. وكيف لا وهم شموس الهداية وأنوار الحق والنجوم التي أضاءت وبددت ظ