أنا زوجة عمري 29 سنة وزوجي عمره 37 سنة، ومشكلتي أنى خائفة عليه من الاصابة بكورونا، فهو يخرج إلى عمله كل يوم، ويختلط بالناس، وكلما خرج يأتي صوت يقول لي "زوجك عمره قصير وسيموت بالكورونا"!
أنا خائفة جدًا عليه، ولا أدري ماذا أفعل، فأنا قلقة بطبيعتي، وعانيت كثيرًا في مراهقتي من مشكلة القلق والتوتر الزائد بسبب مشكلات والدي ووالدتي التي كانت لا تنتهي، ووقتها كنت أعاني من نوبات من الخوف الشديد والقلق على نفسي.
أنا قلبي منقبض وأصبحت غير قادرة على التفكير، واصبحت بيننا مشكلات كثيرة ولا أدري ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا يا عزيزتي، أقدر مشاعرك وقلقك ولكن رسالتك ينقصها ذكرك لكيفية تعاملك مع القلق والتوتر والخوف الذي كان ينتابك منذ أن كنت مراهقة، كيف تعاملت معه، هل ذهبت إلى طبيب، أو معالج نفسي متخصص، أم ماذا؟
إن الأمر لديك ليس وليد اليوم، بل له تاريخ لديك، فأنت تعانين من قلق مفرط، كما هو واضح من رسالتك، والتفاصيل التي ذكرتيها، فإذا كنت لم تطلبين مساعدة وعلاج نفسي منذ تلك الفترة أثناء تواجدك مع والديك، وبداية هذه النوبات عندك، فلاشك أن حالة القلق المفرط تفاقمت، بسبب الوباء، فهو من الأفكار الضاغطة لزيادة القلق، فلو كنت وزوجك تأخذون بأسباب الوقاية، وحاولت تهدئة نفسك ولم تفلحين في السيطرة والتحكم على قلقك، فلابد من طلب المساعدة المتخصصة النفسية.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟! فهذه الأفكار الوسواسية هي شكل من أشكال "القلق المفرط"، أو "القلق المرضي"، ومقاومتها تزيدها شراسة، وسيطرة عليك، والحل هو إعادة بناء طريقة تفكيرك بشكل صحي، وهذا عمل المعالج النفسي، لوضع خطة علاجية سلوكية من خلال ممارساتك اليومية، عبر العلاج السلوكي المعرفي، أو الجدلي، لذا لابد لك من طلب المساعدة النفسية، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
هل يشابه أبناء المطلقين آباءهم ويستسهلون الطلاق؟ اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟