أنا شابة عمري ٣١ سنة، والدي من وجهة نظري شخص قاسي جدا .
أعي جيدا أن علي بره، و لكن كيف أفعل ذلك و كلما حاولت التحدث معه ينهرني و يهينني بأبشع الإهانات .
انا لست رافضة التعامل معه، و لكنني أبحث عن طريقة تصلح ولا أعرف، فماذا أفعل معه؟
الرد:
مرحبا بك عزيزتي، أقدر حرصك على بر والدك، وصراعك النفسي بسبب قسوته.
اساءات الوالدين يا عزيزتي أمر شائع ومؤسف، ومعقد عند التعامل معه.
لذا، ربما لوتم تصحيح المفاهيم خف الأمر قليلًا.
فالبر قائم في كل أحوال الوالدين، مهما كانت سماتهم، وطبيعة شخصياتهم، وردود أفعالهم.
اقرأ أيضا:
المشكلات بيني وبين خطيبي جعلت أهلي رافضين للزيجة وأنا أحبه.. ماذا أفعل؟أما معنى البر، فهو إلانة القول، وتقديم المساعدة المطلوبة المستطاعة، قبل ذلك أو رفضه، فأنت ترجين الأجر من الله .
فهذا هو الحد الأدنى من التعامل وأعتقد أنه ممكن بالنسبة لك.
أما التعامل الأعمق فسيكون صعبًا ومؤلمًا لك في ظل طبيعية والدك، وأذاه، فهو لن يتغير إلا لو أراد ذلك، لكنك أنت لن تغيريه، ولكنك ستحاولين التعامل مع طبعه بما لا يضرك قدر المستطاع.
تجنبي المواقف التي تدفعه للاهانة، القسوة، ولو كان ذلك مجرد الاحتكاك المباشر فقللي منه.
لابد من تقبل ألم قسوة والدك، أعرف أنك متعطشة لأبوة جيدة، سوية، عطوفة، ولكن هذا ليس بملكك، نحن لا نختار آباءنا ولا أمهاتنا ولا أهلنا، لكننا نختار كيفية التعامل مع ما فرض علينا، ونرضى بأقدارنا في ذلك، وندعو الله أن يصلح الأحوال والقلوب، لابد من التعايش ، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
خيبت ظن والديّ بي ولم أتفوق وأشعر أن شخصيتي ضعيفة وأني لاشيء.. ما الحل؟ اقرأ أيضا:
طُلقت قبل فرحها بأيام.. كيف تتغلب على انكسار قلبها؟