مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك وأتفهم معاناتك وألمك جيدًا، وأنت محقه فيه.
ولكن، هناك ما هو مؤلمًا أيضًا وهو أنك غارقة في "تخيل" عودته، وطلبه الفرصة، بينما هو لم يفعل، ولا يفكر، وأنت فقط من يتخيل، ويحلم، ويرجو، بينما هو لا يرى نفسه مخطئًا ليتغير، والواقع خير دليل، وفسخ الخطوبة مرتين أوضح إشارة، أنها مجرد حوارات تدور في عقلك بينك وبين نفسك!
لابد أن يكون خطيبك طرفًا حقيقًا في هذه الحوارات، إذا كنت تريدين بالفعل نتيجة سواء كانت ايجابية أو سلبية، ليصبح الأمر يقينيًا.
ما أراه أنك لازلت تعيشين في العلاقة وحدك، ولازال خطيبك يشغل تفكيرك، ولازال قابعًا، متربعًا على عرش قلبك، بينما الواجب أن تخلعيه من كل الأماكن وتطهريها!
نعم، هذه الخبرة المؤلمة، جرح عاطفي يحتاج إلى تطهير، وتضميد، وتعافي.
لابد أن تعترفي أن "العلاقة انتهت"، فالاعتراف هو أول وأهم خطوات العلاج، وتصدقي في "لعله خير"، أما جثوم العلاقة هكذا، بخذلانها وخيباتها فلن يزيدك سوى خسائر بعضها فوق بعض.
أرجو أن يساعدك هذا النقاش، الواضح، على استبصار طريقك، وتقدير نفسك، وحبها، واحترامها، والحرص على تعافيها بالتواصل مع معالجة نفسية ماهرة وثقة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.