ضاع العمر وأنا بعيد عن الله عز وجل، وللأسف لم أعد قادرًا على القرب من الله، العبادات ثقيلة، والصلاة أثقل وأثقل، أريد القرب ولكن لا أعرف كيف السبيل؟
(ن. م) تجيب الدكتورة وسام عزت، الاستشارية النفسية والاجتماعية:
التقرب لله نعمة وفضل منه عز وجل، ثبتك الله وأنعم عليك من فضله الكريم، تأمل عزيزي صوت المؤذن ورددي الأذان ولا تنس الأذكار، استمتع بالوضوء, ففيه نشاط وراحة ونظافة وطهر واستشعار خروج الذنوب من الأعضاء، ثم ردد ذكر بعد الوضوء.
توكل على المولى عز وجل، وقف بين يده، واركع، واسجد داعيًا الله بأن يصلح لك حالك ويقربك له أكثر وأكثر، خذ وقتك في الصلاة من التكبير وحتى السلام، اقرأ الفاتحة والسورة الصغيرة بصوت مسموع لك، استشعر الآيات واجعلها تلمسك وتلمس روحك.
لا تستعجل عزيزي القيام عن سجادة الصلاة مباشرة بعد الصلاة، ولكن ردد الأذكار والتسابيح، أكثر من الاستغفار وقراءة القرآن الكريم ولو صفحة يوميًا، استمع وتدبر آياته وكأنها تخاطبك أنت وتتحدث معك وعنك.
كل إنسان مهما بلغت قوة شخصيته فهو يشعر بالإحباط والانكسار بسبب مشاكل الحياة فما أجمل الانكسار بيد الله، فهو سبحانه الانكسار والسقوط معه قوة وعزة.
فلا مانع أثناء خلوتك يا عزيزي أن تشتكي وتبكي وتستغفر وتطلب وتدعو وتستعين به، وتخرج ما بداخلك فهو السميع الودود، لا تخجل أن تظهر ضعفك معه وتطلب منه العون، وردد اللهم أخرجني من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك، وسترى العجب في تيسير حالك.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!